الدكتور رائد المصري... حول مرحلة حَرْق الحُلفاء والأَتْباَع!

مشاركة


لبنان اليوم

 

*الدكتور رائد المصري
تُجيد أحزاب السُّلطة الحاكمة العَبَثَ بمصير الشعب اللُّبناني مجدداً بأنَّ هذا النظام المشوَّه إنتهى ولا زالوا متمسِّكين فيه بالتحصُّن خلف مصالحهم لأجل منع المحاسبة عن الإرتكابات التي إفتعلوها بحقِّ الفقراء وخزائن الدولة..
سواء تشكلت حكومة الحريري أم لا فالنتيجة واحدة لا محاسبة ولا إصلاح والدليل(شطب وتعثر التحقيق الجنائي المالي)يرافق ذلك إمتهان الأحزاب الحاكمة حرق الحلفاء والأتباع قبل مجيء التسوية الكبرى في المنطقة مع إسرائيل وأميركا...
الحريري إختصر الحضور السني بشخصه بعد أن أزال كلَّ العَثَرات من أمامه بعون دار الفتوى وبهمَّتها.
حز/ب الله حَرَق كلَّ أتباعه حتى لا نقول حلفاء لأنَّه ليس لديه حلفاء في أدبياته السياسية وهذا واقع سياسي موجود (اللِّقاء التشاوري إنتهى وفرفط بعد أن إستخدموه فترة بوجه الحريري سنياً)، الدفع بطلال إرسلان للتعنُّت من أجل تمثيله في الحكومة وإظهاره على أنه عَقَبة يجب تجاوزها وهو أمر غير صحيح، يريدون أن تنتهي إنتخابات أميركا لفرز الفائز من أجل إقتسام النفوذ في التفاوض الجديد، وساعتها ينتهي مفعوله كإقطاعي رجعي إنتهت صلاحيته في المزايدة على اللُّبنانيين ومنع الحل السياسي بإعطائه مواقف مجانية لحزب الله والتيار العوني وهكذا يكون حرقه "مارس" دوبل..أي مرتين..
حكماً التيار الوطني الحر فقد الرئاسة الحالية (مراسم إستقبال ووداع)وفقد الرئاسة المزمع تركيبها عبر باسيل وفقد الشعبية المسيحية ..ليبقى من الحلفاء أو الأتباع سليمان فرنجية حيث وضعوه على طريق الحرق كعين ثانية لتولي رئاسة الجمهورية..فإما أن يخضع لشروط التنازلات أمام الإسرائيلي والأميركي وإما سيكون مصيره كما مصير إخوانه وأقرانه من الإقطاع السياسي الحامل لشريط التعليق على خط المقاومة ضد إسرائيل وتركيب آلات الشفط والنَّهب والسرقة واللصوصية من الناس والخزينة العامة...
في حدا بعد نسيناه..؟؟؟؟

 

*أستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية

 






مقالات ذات صلة