كيف يمكن الحد من الحرائق؟
*الدكتور ميشال افرام
من المعلوم أنه لا يمكن القول أنه يمكن منع حدوث أي حريق في لبنان للأسباب التالية:
١- انقطاع الأمطار من أول حزيران/يونيو الى أول أيلول/سبتمبر أو منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر، مما يؤدي الى يباس كل الأعشاب، جفاف الأرض وعطش الأشجار
٢- عدم إمكانية منع حدوث حرائق مفتعلة.
٣- عدم إمكانية منع رمي النفايات لانها ثقافة، وبحيث لن يتعلمها كل الشعب اللبناني.
أما الحلول فهي:
١- على البلديات، كل بلدية في اطار صلاحيتها، تعشيب الأراضي بمحازات الطرقات لمسافة ٥٠ متراً على الأقل.
٢- على البلديات تشحيل الأغصان اليابسة في الأشجار
٣- على البديات وضع حراس بلدية في فترات الحر لمراقبة كل الأحراج
٤- على البلديات تحضير أماكن خاصة للمواطنين لاجراء "البيك نيك" مع ارض باطون وبراميل للنفايات ومناقل مضبوطة ومياه.
٥- على البلديات منع رمي النفايات في الطبيعة، والتي يمكن ان تتسبب باندلاع النيران بسبب تخمر المواد العضوية التي تنتج غازات قابلة للاشتعال
٦- على البلديات جمع كل الزجاج والبلاستيك من الأحراج لانها قد تتسبب باندلاع النار.
٧- على البلديات شق طرقات خاصة فقط لعناصر الإطفاء وليس للمواطنين، ليتمكن عناصر الإطفاء والدفاع المدني من الوصول الى الحرائق
٨- على البلديات تأمين مراكز للاطفاء والدفاع المدني في كل تجمع بلديات اذا تعذر في كل بلدية
١٠- على البلديات تأمين مصادر للمياه للإطفاء، قساطل وخزانات.
١١- على الدولة تأمين وسائل إطفاء جوية من طائرات خاصة أو مروحيات خاصة للإطفاء غير تلك التابعة للجيش
١٢- على كل قضاء تشكيل لجنة كوارث طبيعية لكل الكوارث، وخصوصا الحرائق والتحضر للحرائق، لا سيما أنه يتم اصدار التحذيرات ١٠ أيام من قبل مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، وتضم اللجنة البلديات، حراس البلدية، حراس الاحراج، قوى الامن، قوى الجيش، الإطفاء، الدفاع المدني، الجمعيات وممثلين عن المدن والبلدات والاحياء.
١٣- على البلديات، السماح للماعز والاغنام بالرعي المراقب خلال نيسان/أبريل الى شهر آب/أغسطس مما يسمح بإزالة الأعشاب التي قد تتسبب بالحرائق.
١٤- على كل مواطن الحفاظ على البيئة من غابات وأحراج، وذلك بعدم اشعال النار قصداً او عن غير قصد ،عدم رمي السجائر، إطفاء النيران جيداً بعد انهاء التخييم، عدم رمي النفايات والزجاجات والعبوات المضغوطة وعدم استعمال المفرقعات قرب الأحراج.
١٥- على كل مواطن احترام كل القوانين وعليه أن يكون كحارس للاحراج، والابلاغ عن أي حريق عند نشوبه.
١٦- على البلديات والجمعيات والوزارات المعنية زرع مئات آلاف الأشجار لزيادة المساحة الخضراء.
١٧- على القضاء والقوى الأمنية معاقبة من يثبت أنه تسبب بالحرائق.
١٨- على المزارعين الإنتباه عند حرق الأعشاب او الحصيد ومنع امتداد الحريق الى الأحراج
١٩- هناك من يتعمد إحراق الغابات لأسباب تجارية ومنفعة خاصة، او بهدف قطع الأشجار لاحقاً كحطب او كفحم.
٢٠- على البلديات التعاون مع مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية لتركيب محطات أرصاد في الإطار التابع لها لتتمكن من معرفة درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، أي بمعنى آخر مؤشر الحرائق.
إن الحرائق تقضي على الأعشاب وعلى الأشجار المعمرة وعلى كافة الطيور والحيوانات التي تعيش منها وعليها
لذا فإن مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية أنشأت بنكاً للبذور يضم ألف نوع من بذور ونباتات لبنان للحفاظ على ثروة لبنان النباتية، كما تم إيداع 400 عينة منها في "نفق نهاية العالم" أي نفق سفالبرد Svalbard في القطب الشمالي -النروج في ٢٥ شباط/فبراير 2020
*رئيس مجلس ادارة – مدير عام Lari
رئيس مجلس أمناء ايكاردا