جعجع: ربما أخطأنا التقدير بترشيح عون لرئاسة الجمهورية!

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه قد يكون أخطأ التقدير في ترشيح ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، ورأى أن الخيار الوحيد كان بين الفراغ أو انتخاب عون.

كلام جعجع جاء في مقابلة أجرتها معه صحيفة "القبس" الكويتية، التي كتبت تقول: مع ذلك يبدو أقرب إلى الحيادية في مسألة إقالة الرئيس، التي تطرحها بعض مجموعات الحراك المدني. لأن المعضلة ــــ برأيه ــــ لا تكمن لا في الحكومة ولا في الرئيس، بل في الفريق الحاكم (حزب الله وفريق رئيس الجمهورية) "يذهب رئيس، ويأتي آخر مثله".

وبحسب الصحيفة، لا يخفي جعجع نظرة سوداوية للوضع اللبناني، طالما أن المنظومة الحاكمة تتحكم في البلاد. هو قال بالأمس "‏طالما أن حزب الله والوزير جبران باسيل وحلفاءهما موجودون في السلطة فتحضّروا لخبر سيّئ وتدهور جديد مع كل إشراقة شمس".

يصرّ جعجع على أن النموذج اللبناني غير قابل للاندثار، لأن موته يعني موت الكيان. وبإمكان لبنان النهوض من أزمته الاقتصادية بخطوات بسيطة، ولكن جريئة، وتتمثّل في إصلاحات، وانتخابات نيابية مبكرة لإزاحة المنظومة الحاكمة، التي لن ينفع معها أي تغيير، لا في الحكومة ولا في موقع الرئاسة.

ويختزل جعجع معضلة لبنان الحالية بوجود المنظومة الحاكمة التي لن ينفع معها أي تغيير، لا في الحكومة ولا في موقع الرئاسة طالما هي قائمة. وهو يرى أن الحل يكمن في انتخابات نيابية مبكرة تسهدف ازاحة هذه المجموعة.

ولا يخشى جعجع على النموذج اللبناني من الانهيار، فهو راسخ برغم الهزة التي تصيب اعمدته اليوم. ثم إنه يشدد على ان لبنان يستطيع بقدراته الذاتية على احداث اختراق في الأزمة الاقتصادية، شرط أن تتوافر قرارات اصلاحية جريئة في قطاعات ثلاثة: الكهرباء، والقطاع العام، وضبط المعابر غير الشرعية والشرعية.

ويحاذر جعجع الدخول في تفاصيل العلاقة مع حلفاء الأمس، مكتفيا بالقول ان علاقة جيدة تربطه بكل القوى، باستثناء حزب الله. لكنه يشير في المقابل ان التحالف مع اي فريق يتطلب برنامج عمل متكاملا لا تتوفر ظروفه اليوم.

أما معارضته طرح مسألة سلاح حزب الله في مطالب الانتفاضة، فمردها إلى خوفه عليها من التشتت. وهو يرى انضمام المكون الشيعي اخيرا الى الاحتجاجات كان في جانب منه عفويا ومنطلقه معيشي اجتماعي.

 







مقالات ذات صلة