مركز حقوقي يستنكر تعميم ملاحقة ناشري التدوينات المعارضة للرئيس عون

مشاركة


لبنان اليوم

 

 

"إليسار نيوز" Elissar News

بعد التعميم الصادر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والصادر يوم الإثنين 15 حزيران/يونيو 2020، والقاضي بتكليف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، قسم المباحث الجنائية المركزية "مباشرة التحقيقات لمعرفة هوية الأشخاص الذين عمدوا إلى نشر تدوينات وصور تطال مقام رئاسة الجمهورية، وتعليقات تتطلب من النيابة العامة التمييزية ملاحقة أصحاب هذه الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بجرم القدح والذم والتحقير، وإتاحة الإطلاع عليها من خلال public posts، صدرت بيانات عدة مستنكرة هذا التعميم ومنها ما صدر عن  مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير)، الذي أشار إلى أن هذا التعميم يبدو مبهما وغير واضح وفي توقيت غير مناسب، نظرا للأزمات التي تمر بها البلاد، كما أن المرجع للنظر في قضايا النشر هي محكمة المطبوعات.

وفي هذا المجال، صدر بيان عن المركز أشار فيه إلى أنه "في مرحلة يتخبط فيها لبنان بأسوأ أزمة بنيوية في تاريخه الحديث، جراء أداء من تبوأ المسؤولية فيه وغياب أدنى معايير الديمقراطية عن أحزاب السلطة وزعماء الطوائف، يتطلع اللبنانيون إلى القضاء ليشكل درع الدفاع عن الحريات والحقوق المكفولة في الدستور والمواثيق الدولية. لذا، ينظر مركز "سكايز" بكثير من الأسف والريبة إلى "التعميم" الذي يتضمنه طلب التكليف، وتوقيته وعدم وضوحه، ويرى فيه إمعاناً في المسار الانحداري للحريات في لبنان، وإيعازاً مرفرضاً ومستنكَراً لتعزيز الرقابة الأمنية على مواقع التواصل الاجتماعي. ويذكر "سكايز" المعنيين بأن المرجع الصالح للنظر في قضايا النشر كلها هو محكمة المطبوعات ولا يمكن لأي ضابطة عدلية أو أمنية أو عسكرية أخرى، مهما كانت مصداقيتها، أن تحل مكانها لأي سبب من الأسباب".
وتابع البيان: "ولا يعكس مثل هذا "التعميم" إلا استمراراً لذهنية قمعية، تستسهل ترهيب المدونين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الإلكتروني المستقل. كما يُعيد "سكايز" تحذيره من نية أهل السلطة الانقضاض على الحريات العامة لأخذها إلى القعر الذي وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. أما الإساءة الفعلية إلى مقام رئاسة الجمهورية، فهي من خلال الإيحاء بأنها على رأس سلطة قمعية تتماهى مع ممارسات دول الجوار، وهذا أمر أخطر بكثير من أي منشور أو صورة أو تعليق، قد يُكتب على مدونة أو صفحة إلكترونية".

مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز"

تأسس مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" في بيروت، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2007، بمبادرة من مؤسسة سمير قصير التي نشأت على أثر اغتيال الصحافي والمؤرخ اللبناني سمير قصير في الثاني من حزيران/يونيو عام 2005. اختير اسم "سكايز" انطلاقاً من رمزية سمير قصير ككاتب وصحافي عُرف بجرأته ومناداته بالحريات الإعلامية والثقافية.

الاسم:
اسم المركز الكامل هو "عيون سمير قصير" (Samir Kassir eyes)، الذي يُختصر على الشكل التالي: .SKeyes وهو عين ترصد الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الإعلامية والثقافية وتدافع عن حق الصحافيين والمثقفين في التعبير.







مقالات ذات صلة