درب عكار في يوم البيئة العالمي... بيئة عكار أمانة!

مشاركة


البيئة تنوّع بيولوجي

 

"إليسار نيوز" Elissar News

شددت مجموعة درب عكار البيئية، في بيان بمناسبة يوم البيئة العالمي، على أن "بيئة عكار أمانة في رقبتنا ورقبتكم ورقبة هذا الجيل، لتسليمها أفضل مما كانت، او على الاقل الحفاظ عليها كما هي، للاجيال المقبلة".

وتابع البيان: "في يوم البيئة العالمي قد لا نستطيع الوقوف عند كل ما تتمتع به طبيعة عكار وبيئتها، وهي التي تمتد على مساحة 780 كلم مربع تختزن بكنوز طبيعية قد لا يكشف النقاب عنها إلا بعد سنوات طويلة".

وأشار البيان إلى أنه " في العام 2016 بدأنا نقلة تدريجية في أسلوب تعاطينا مع بيئة عكار، وبدأنا ننظر الى تفاصيلها بشكل أدق، وبخاصة عن نباتاتها البرية، فلم يكن لدينا خلفية علمية في هذا المجال، إنما كان المحرك الاساسي هو الفضول والتطفل، والسعي هنا أو هناك لأجل البحث عن الاسم العلمي لكل نبتة او زهرة نصادفها خلال رحلات المشي، ولم نترك بابا إلا وطرقناه"، لافتا إلى أنه: "قبل ثلاثة اعوام من الآن، قررنا البحث عن السحلبيات البرية (Orchids) في عكار وتوثيقها، فقد كانت أشكالها المميزة ساحرة لنا ولكل من يشاهدها أو يشاهد صورها، ولقد كان البحث عن اسمائها عملية شاقة مضنية في ظل شح المراجع وصعوبة تمييز بعض الانواع لما هنالك من تشابه كبير بينها، واستطعنا إجراء مسح ميداني لكل البلدات التي ترتفع اكثر من 800 متر عن سطح البحر، لنعثر فيها على اكثر من 54 نوعا من أصل حوالى 90 نوعا موجودا في لبنان، وأضفنا جنسا جديدا إليها وهو جنس ال Platanthera الذي يوثق للمرة الاولى في لبنان".

ولفتت المجموعة الى أنها "أرشفت بشكل علمي موثق بالصور لاهم ما عثرنا عليه خلال بحثنا المضني، علما أن هناك أنواعا لا تزال قيد الدرس لتحديد أسمائها بدقة، فضلا عن مراقبة عشرات المواقع، ووضع مواقع جديدة قيد الدرس اعتبارا من الموسم القادم ولمدة قد لا تقل عن 3 سنوات".
وأشار البيان إلى أن "أهمية هذه الازهار تكمن في أنها مؤشر هام لصحة البيئة في عكار، فنموها يرتبط بوجود أنواع من الفطريات الحساسة جدا للتلوث أو أي أنشطة اخرى، ولذلك اتخذنا في درب عكار عدة إجراءات لتفادي المرور على الدروب التي تعتبر نقاطا ساخنة لهذه الانواع وتقليل أعداد الذي يمشون عليها قدر الامكان فضلا عن إجراء تغييرات في مسارات بعض الدروب للحفاظ على الاستدامة والتنوع وعدم إلحاق أي ضرر بهذه الثروة النباتية".
وختم البيان: "إننا نفتخر بأن مجهودنا هو نتاج عمل تطوعي خالص، دون أي دعم أو تمويل، وهو مستمر دون كلل أو ملل، وهو عمل ننذره لخدمة كل طلبة العلم، وهو رصيد لهذه المحافظة، التي لم تحرم سوى من الاهتمام الذي تستحقه، من القريب قبل البعيد، والبيئة في عكار رغم غناها تعاني، فالتعديات لا تتوقف وهي توغل في استنزاف هذه المقدرات التي وهبنا الله إياها، ونحن لطالما قلنا: إن لم نتعرف على ما لدينا، ونقدر اهميته، فلن نعلم الطريقة المناسبة والصحيحة لحمايته والحفاظ عليه".







مقالات ذات صلة