سبع حالات يعالجها زيت "الحشيشة" CBD oil... الجزء الأول!

مشاركة


صحة وجمال

 

رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

قبل أن تبدأ بالقراءة، فإن مرجع هذا المقال هو علمي تماما، إذ تمت ترجمته من مقال في الموقع العلمي Medical News Today ، ووفقا لمراجع علمية رصينة، وبعد أن أصبح زيت نبتة "الحشيشة" أو القنب Cannabidiol (CBD)  علاجًا بديلاً شائعًا لمجموعة من الحالات على مدى السنوات القليلة الماضية، وقد أبلغ العديد من المرضى عن نتائج إيجابية لاستخدام زيت CBD للمساعدة في تقليل الألم والقلق واضطرابات النوم.

وبسبب حظر القنب والقيود البحثية المرتبطة به، فهناك أدلة محدودة من الدراسات البشرية لدعم فوائد زيت CBD ومع ذلك، مع قوننة استخدام القنب ومركباته في بعض المناطق حول العالم ، اكتسبت الأبحاث في هذا المجال زخمًا كبيرا.

وزيتCBD  هو مجرد واحد من العديد من المواد المختلفة الفريدة الموجودة في نبات القنب، إلا أن زيت CBD يحتوي بشكل عام على مستويات منخفضة من رباعي هيدروكانابينول القنب tetrahydrocannabinol  (THC)، وهو المركب الذي يتسبب بتأثير الهلوسة.

وأكد من استخدم زيت CBD لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية، عدم التعرض للآثار المهلوسة لـ THC بشكل عام، معظم الناس يتحملون CBD  بشكل جيد ويتعرضون لآثار جانبية خطيرة قليلة للغاية.

على عكسTHC ، لا يرتبط CBD بمستقبلات القنب cannabinoid receptors، هذه المستقبلات هي مكونات رئيسية لنظام endocannabinoid  البشري، والتي تلعب دورًا حاسمًا في الجهاز العصبي المركزي، والـ Endocannabinoids  هي جزيئات إشارة تساعد في تنظيم العمليات المختلفة، مثل الألم والذاكرة والمزاج والمناعة والضغط.

ومع ذلك، تتفاعل CBD  مع المستقبلات الأخرى، مثل السيروتونين  serotoninومستقبلات الأفيون   opioid receptors، وقد تعزز أيضًا مستويات endocannabinoids  التي تحدث بشكل طبيعي، والتي قد تفسر نطاق استخدامات هذا الزيت الكثيرة.

تابع القراءة لمعرفة بعض الفوائد المحتملة لاستخدام زيت  CBD.

أولا: الصرع

Epidiolex هو أول دواء يحتوي على CBD  ووافقت عليه إدارة الغذاء والدواء  the Food and Drug Administration (FDA)، ويصف الأطباء Epidiolex لأولئك الذين يعانون من النوبات بسبب متلازمة Lennox-Gastrault أوDravet ، وهي أنواع نادرة من الصرع، وقد خضع Epidiolex لدراسات بشرية صارمة قبل موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية عليه كعلاج لهذين النوعين من الصرع.

ووفقًا لمقال في موقع Molecules العلمي، لا يعرف العلماء بدقة كيف يساعد CBD  في السيطرة على نوبات الصرع، وتشير إحدى النظريات إلى أن CBD قد يؤثر على المستقبلات المشاركة في نشاط النوبات والتي تسمى المستقبلات المحتملة للفانيلويد transient receptor potential vanilloid.

وأشارت مراجعة التجارب السريرية المكتملة والمستمرة إلى أن إضافة CBD إلى الأدوية المضادة للصرع الشائعة قد تكون مناسبة في الصرع المقاوم للعلاج عند الرضع والأطفال والمراهقين.

ثانيا: الألم والالتهابات

لقد تابع الباحثون ملاحظة آثار CBD  على الألم، وبحثت تجربة صغيرة عشوائية عام 2020 في استخدام زيت CBD الموضعي على الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال العصبي peripheral neuropathy في الساقين.

في هذه الدراسة الصغيرة ، تلقى المشاركون الذين يعانون من آلام الأعصاب المحيطية غير السرطانية إما 250 ملليغرام (ملغ) من CBD  المذاب في 3 أوقية من الزيت) أو دواء وهمي  placebo.

بعد أربعة أسابيع ، لاحظ الباحثون انخفاضًا كبيرًا وبصورة واضحة للألم الشديد والألم الحاد والبرد والحكة في أولئك الذين يستخدمون زيت CBD ، كما لم يبلغ المشاركون عن أي آثار جانبية.

على الرغم من أن نتائج هذه التجربة الصغيرة كانت إيجابية، فقد اشتملت على 29 مشاركًا فقط، لذا يحتاج الباحثون إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج.

أظهرت دراسة أخرى أن تركيبة 1: 1 من THC و CBD التي يتم رشها في الجزء الخلفي من الفم لمنتج صيدلاني يسمى Sativex قد تكون فعالة في الألم المزمن غير السرطاني.

ومع ذلك، لم يعرف الباحثون أي من المركبين كان لهما الأثر الأكثر أهمية، كذلك كانت فترة المتابعة لهذه الدراسة 15 أسبوعا، لذا يجب على العلماء إجراء مزيد من البحوث للتأكد مما إذا كان من الممكن التحكم في الألم على المدى الطويل.

وقد يكون لهذا الرذاذ الذي يحتوي على كل من THC و CBD خصائص مضادة للالتهابات، وأظهرت دراسة سابقة على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي rheumatoid arthritis  أن Sativex قلل من درجة نشاط المرض Disease Activity Score-28 مما يدل على انخفاض الالتهاب.

تظهر الدراسات السابقة الفعالية المحتملة لـCBD  على الألم والالتهاب، لدراسات إضافية حول الألم والإلتهاب هنا.

ثالثا: الاكتئاب والقلق

أظهرت العديد من الدراسات على الحيوانات حول CBD  نتائج واعدة على اضطرابات المزاج، وأوجز مقال سابق في Neuropsychopharmacology  دراسة عن البشر، حيث أظهر الباحثون أن CBD  يمكن أن يقلل من القلق الناجم عن التحدث أمام الجمهور.

أخذ المشاركون CBD  قبل حدث هام أمام جمهور. وأفادوا بأنهم يشعرون بقلق وانزعاج أقل، يقترح الباحثون أن CBD  قد يساعد في تخفيف القلق المرتبط بتوقع حدث مخيف.

كان لدى المشاركين أيضًا تقييم ذاتي سلبي أقل أثناء التحدث أمام الجمهور. يقترح الباحثون أن مستقبلات السيروتونين (المضادة للإكتئاب) قد تلعب دورًا في آثار CBD على القلق.

الدراسات البشرية حول فعالية CBD  على الاكتئاب غير متوفرة حاليًا. ومن الضروري إجراء المزيد من البحث قبل استخدامه لهذا الغرض.

لدراسات إضافية حول الإكتئاب و CBD  هنا.

لدراسات إضافية حول القلق و CBD  هنا.

رابعا: علاج الإدمان

يقترح بعض الخبراء أن زيت CBD يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإدمان addiction عن طريق تقليل تنشيط اللوزة الدماغية amygdala، وهي منطقة في الدماغ تساهم في عملية الإدمان.

الرغبة الشديدة في المخدرات تحدث بشكل عام بالتعرض لإشارة معينة، لذا، فإن تقليل الرغبة الشديدة أثناء هذه الإشارات يمكن أن تساعد الأشخاص على الامتناع عن استخدام الهيروين.

وقد بحثت دراسة نشرت في المجلة الأميركية للطب النفسي  American Journal of Psychiatry حول تأثير CBD  على الرغبة الشديدة والقلق الناجم عن إشارات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب استخدام الهيروين. وأظهر الباحثون أنه مقارنة مع الدواء الوهمي، كان لدى أولئك الذين تناولوا CBD رغبة وقلق أقل ممن تناولوا الدواء الوهمي. هذه النتائج واعدة وتتطلب المزيد من التحقيق.

إلى اللقاء مع الجزء الثاني...







مقالات ذات صلة