"الكابتن دياب" يقود "تايتانك لبنان"!
*بسام سامي ضو
بعون الله وفضله، أعلن "الكابتن" حسان دياب عن انطلاق رحلة "إلى المجهول" على متن "السفينة الحكومية"، بعد مئة يوم من "كثرة العمل وقلّة الكلام"، معدّداً المواصفات المميزة التتي تتمتّع بها هذه السفية:
- "السفينة تتقاذفها أمواجٌ عاتية".. يعني مرة طلوع ومرة نزول، مرة شمال ومرة يمين، ما سيصيب الجميع بدوارٍ دائم و"لعيان" نفس يسببان ضباباً يعيق رؤية المستقبل الزاهر.
- "المياه تدخل السفينة من ثقوبٍ كثيرة وكبيرة".. لكننا شكلنا لجنة لدراسة فاعلية "اللاصق العجيب" في سدّها.
- "خزّانات الوقود فارغة".. ما يعني أنّ ركاب السفينة سيتناوبون على "دفشها" حتى تصل إلى برّ الأمان، قبل فوات الأوان.
- "المحركات عاجزة".. لكنّنا بانتظار تقرير اللجنة الخاصة بشأن نجاعة إذابة "فياغرا" في الوقود.
- "أبواب غرفة إدارة الدفة مخلّعة".. لكننا بانتظار شحنة أبواب مستعملة من قبرص واليونان وفنزويلا.
- "البوصلة معطلة".. لكنّ المرشد الأعلى سيوجّه مسارنا من الغرب إلى الشرق.
- "السفينة تغرق بسرعةٍ قياسية".. تدرّبوا على أغنية: إنّي أتنفّس تحت الماء.
- "مراكب الإنقاذ إما مفقودة أو غير صالحة".. نعمل على استعادة تلك المفقودة (كما فعلنا مع الأموال المفقودة)، ولقد أطلقنا دورة لتعليم فنون السباحة مع "التيار"، فمن المستحيل أن نسبح عكسه.
- "ثلّة من المغامرين وقفوا على سطح السفينة أمام الأعين الخائفة والقلقة، وقالوا للركاب: دعونا نحاول الإنقاذ".. إذا نجحت "المغامرة" كان به، وإلا: فلا حول ولا قوّة إلا بالله.
- "انصرف كل واحد من هؤلاء المغامرين إلى سدّ الثقوب وإصلاح الأعطال، استخدموا أجسادهم شراعاً، وأمسكوا الدفة، وبدأت الرحلة".. وهيلا يا واسع.
أما الميزة الغرائبية لهذه السفينة فهي قدرتها على التحوّل فوراً إلى قطار! إذ يقول الكابتن حسان:
- "يمكنني أن أعلن اليوم، وبكل ثقة، أنّ الحكومة أصلحت السكة، وفي طور وضع القطار عليها، وأنّ صفارة الانطلاق قد أذنت ببدء رحلة الإنقاذ"...
توت توت توت...
*كاتب وصحافي لبناني مقيم في دبي