المهندس طلال حواط... وزير فيصل كرامي لشؤون الاتصالات؟!
"إليسار نيوز" Elissar News
في السياسة يجب تسمية الأمور بأسمائها، على الأقل لنكون واضحين وشفافين، هذا إذا أردنا للدولة أن تنطلق، خصوصا في مقاربتنا لواقع وحيثية وزراء حكومة الإنقاذ الوطني، ذلك أن ليس ثمة وزير واحد غير محسوب على فريق أو جهة معينة، وملائكة أهل السياسة حاضرة في مجلس الوزراء، يضاف إليه ملائكة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، فهؤلاء انضموا حديثا إلى نادي أهل السياسة "الأكايمية" طبعا.
ما لفت انتباهنا ما نقلته إحدى الصحف المحلية في عددها الصادر اليوم الأربعاء 13 أيار (مايو) 2020 ميلادية، من أنه يتردد أن إحدى شركتي الخلوي أبلغت وزير الاتصالات أنها مستعدة لتسليم الإدارة للدولة فوراً إلا أن الوزير طلب منها التريث لأنه ليس مستعداً بعد للتسلّم".
هنا، التريث ليس تقنيا، وإنما هو تريث سياسي، فوزير الاتصالات، بحسب ما جاء في السيرة الذاتية يوم عين وزيرا، هو "من الوجوه الجديدة في الحكومة، وزير الاتصالات المهندس طلال أكرم حواط الذي تم اختياره ليكون ممثل اللقاء التشاوري فيها، وهو مقرّب من النائب فيصل كرامي"، وفيصل كرامي "لقاء تشاوري"، واللقاء التشاوري مقرب من قوى سياسية ضالعة مضطلعة بالحكومة، ومن هنا، يتريث الوزير حواط بشأن استرداد الخلوي.
حيال ذلك، ألم يكن من الأصح أن نعرف عن معاليه بـ "وزير فيصل كرامي لشؤون الاتصالات"؟!