وباء فيروسي قاتل يهدد النحل... ينتشر بسرعة وتظهر أعراضه بعد 6 أيام!
"إليسار نيوز" Elissar News
فيما العالم يعيش تداعيات فيروس كورونا المستجد COVID-19، إصابات ووفيات، يبدو أن "مجتمع" النحل سيواجه تبعات أوبئة فيروسية قاتلة، الأمر الذي ستكون له انعكاسات على مصادر، فالنحل يمثل حلقة أساسية في مجال الإنتاج الزراعي كونه من أهم الملقحات.
فقد أشارت اليوم بعض وسائل الإعلام البريطانية إلى انتشار وباء فيروسي قاتل، تم رصده وتوثيقه في أسراب النحل في أنحاء من بريطانيا، يعرف بــ "شلل النحل المزمن" Chronic bee paralysis virus واختصارا CBPV.
ونشرت صحيفة الغارديان The Guardianالبريطانية تقريرا أشارت فيه إلى أن الوباء يسبب ارتعاشا شديدا لدى النحل يصاحبه عدم قدرة على الطيران، فضلا عن لمعانا في البطن بسبب تساقط الشعيرات، ثم الموت في غضون أسبوع.
ورصد فريق من العلماء بقيادة البروفسور جايلز بادج Giles Budge من جامعة نيوكاسل تجمعات للنحل المريض، ولا سيما في المناحل التي يديرها مربو النحل ممن يحترفون تربيته، وليس لدى مربي النحل الهواة.
غير أن بودج أشار إلى أنه من الواضح أن المرض انتشر عن طريق الملكات، لافتا إلى أنه من "غير العادل" الادعاء بأن المرض سببه تربية النحل الصناعية.
ويحمل النحل البالغ الفيروس لمدة تصل إلى 6 أيام دون أن تظهر عليه الأعراض، ويمكن أن ينتشر إلى مستعمرات أخرى بسبب تنقل النحل بحثا عن رحيق الأزهار.
وأفاد التقرير الذي نشر في دورية Nature Communication بأن أول إصابة كانت في مقاطعة لينكولنشاير بشمالي إنكلترا في عام 2007، حيث عثر على أكوام من النحل خارج مستعمراتها.
واليوم تم اكتشاف المرض من جديد في 39 مقاطعة من أصل 47 مقاطعة بريطانية وفي 6 مقاطعات في ويلز من أصل 8 مقاطعات، وفقا للبيانات التي تم جمعها من زيارات لأكثر من 24 ألف منحلة في بريطانيا.
وعادة لا يقوم النحل في بريطانيا بالطيران لمسافة تتجاوز 10 كيلومترات في رحلة بحثه عن الرحيق، لكن دراسة كشفت إصابة مجموعات كبيرة بالمرض لمستعمرات تبعد نحو 40 كيلومترا عن بعضها البعض، مما يمكن أن يساعد في انتشار المرض، بحسب المصدر عينه.