مواطنون قطعوا الطرقات... وسلامة يفضح قريبا ارتكابات السلطة!
"إليسار نيوز" Elissar News
لأن الوجع كبير والجوع يطرق الأبواب، لم ينتظر المواطنون المغلوب على أمرهم في دولة المغارة (علي بابا) أن ينحسر فيروس كورونا القاتل ليعودوا إلى الساحات والميادين، فواجهوا قرار التعبئة العامة بالنزول إلى الشوارع فقطعوا الطرقات، في الشمال، كما في الجنوب، كما في الزلقا وجل الديب، وصولا إلى السعديات بيروت، وداخل نفق المرج بالاتجاهين.
وجاء هذا الجو العارم من الغضب، عشية الجلسة الحكومية، فيما طرأ موقف جديد على المستوى المالي مع إصدار مصرف لبنان تعميماً جديداً حمل الرقم 553 إلى مؤسسات الصرافة يدعوهم فيه إلى التقيّد بحد أقصى لسعر بيع الدولار لا يتعدى 3200 ليرة لبنانية.
جلسة مجلس الوزراء غدا
وسط هذه الاجواء الإستثنائية المتوترة سياسيا وشعبيا يعقد مجلس الوزراء عند الساعة الحادية عشرة من يوم غد الثلاثاء جلسة في السراي الكبير للبحث في جملة من المواضيع، بينها:
1-اقرار النصوص والصيغ النهائية المتعلقة بالمواضيع التي سبق لمجلس الوزراء ان وافق عليها مبدئياً في جلسته التي عقدت بتاريخ 24/4/2020 وهي:
أ-جراء تحقيقات لتحديد الحسابات التي أجريت منها تحويلات مالية واتخاذ اجراءات بحق صاحبها.
ب-اتخاذ تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة.
ج-مشروع قانون معجل يتعلق باسترداد تحاويل الى الخارج التي جرت بعد تاريخ 17/10/2019.
2-استكمال البحث في الصيغة النهائية للخطة الاصلاحية للحكومة، توصلا لاقرارها.
وتأتي بنود جدول الاعمال استكمالاً لما طرح في جلسة الخميس الماضي، اذ اقتصر ما بقي من صياغات على تفاصيل لغوية، قبل اقرارها نهائياً.
حاكم مصرف لبنان
في هذه الأثناء، تراجعت النبرة حيال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إذ أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ "إليسار نيوز" elissarnews.org إلى أن هذا الموضوع يجري العمل على تطويقه بعد أن خلصت التطورات السياسية الأخيرة إلى أجواء من التوتر كادت أن تدخل البلاد في المجهول الاقتصادي والمالي، لافتة إلى أن قضية حاكم مصرف لبنان باتت تتسم بخطورة كبيرة كونها أخذ منحى آخر، ورأت المصادر عينها أن محاذير كثيرة رافقت الحملة على سلامة بعد تسييسها بحيث لم تعد قضية تقنية أو إدارية، خصوصا وأن بعض الفرقاء اندفعوا لسمية البديل في ظل غياب أي سقف توافقي.
وثمة من يعزو خفوت قضية مصرف لبنان إلى ما سوف يصدر من مواقف عن الحاكم، وسط تأكيدات أن سلامة سيفضح بعضاً من ارتكابات التركيبة الحاكمة التي أوصلت البلد إلى الانهيار.