باسيل... و"العقلية السياسية المريضة"!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

"هذه هي العقلية السياسية المريضة التي لم تكتف فقط بتعطيل المشاريع المجدية للبلد"، هذا بعض ما ورد في مؤتمر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، متحدثا عن قوى "نهبت البلد منذ التسعينيات ووضعت سياسات نقدية مالية اقتصادية أفقرت الدولة والناس وظلت مصرة عليها الى اليوم، رافضة تغييرها وتغيير رجالاتها".

لا بل وأكثر من ذلك أشار باسيل إلى أن هذه قوى "ركبت نهجا سياسيا فاسدا ومنظومة من السياسيين والإعلاميين والموظفين وأصحاب النفوذ والمال، وضعت يدها على المفاصل المالية والاقتصادية في الدولة".

مما تقدم يبدو واضحا أن باسيل لم ولن يتعظ ولم ولن يتعلم ولو أمثولة واحدة من دروس "صفعته" في أكثر من مناسبة، والتركيز على أن النهب بدأ في التسعينيات يعني أنه يريد (أي باسيل) التملص من تبعات الهدر والنهب، متناسيا أنه شريك في منظومة السلطة الفاسدة بكل وسائر مكوناتها، إذ أن سلطة قائمة على التحاصص مستحيل إلا وأن يكون دينها وديدنها الفساد.

أصاب باسيل في قوله "العقلية السياسية المريضة" فعلا هذا ما نواجهه في لبنان "عقليات سياسية مريضة" أوصلتنا إلى الدرك الأسفل، حتى فقدت أي حس بالمسؤولية وما عادت تستشعر الحياء!  







مقالات ذات صلة