باحثة صينية حذرت من كورونا قبل سنة... وتقارير علمية تكشف المستور
"إليسار نيوز" Elissar News
لم يأتِ فيروس كورونا المستجد COVID-19 من فراغ، خصوصا إذا علمنا أن ثمة كثيرين حذروا قبل نحو عام من إمكانية تفشي فيروس جديد على غرار ما شهده العالم مع أزمة "سارس" و"ميرس" وهما من الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها كوفيد-19، وتسببا بإزهاق أرواح آلاف البشر حول العالم.
في هذا السياق، كشفت تقارير علمية المستور في هذا المجال، لافتة إلى أن فريقا من الباحثين حذر من انتشار فيروس من سلالة كورونا "يشبه سارس"، في كانون الثاني (يناير) 2019، أي قبل نحو 11 شهرا من موجة المرض التي ضربت ووهان، لكن تحذيره لم يلق استجابة من جانب السلطات.
وتحدثت "إم دي بي آي"، وهي مؤسسة أبحاث مقرها سويسرا، عن دراسة للباحثة الصينية شي زينغلي shi zhengli وفريقها في معهد ووهان لعلم الفيروسات، شددوا فيها على أهمية إجراء مزيد من التحقيقات حول فيروسات تحملها الخفافيش.
والمعهد المذكور الذي يتبع أكاديمية الصين للعلوم ويتمتع بميزانية تبلغ عشرات الملايين من الدولارات، أصبح محل جدل بعد تفشي وباء COVID-19 حول العالم، مع تلميحات أميركية من الرئيس دونالد ترامب من أن الفيروس ربما يكون قد خرج منه، سواء بالخطأ أو عمدا، بحسب سكاي نيوز عربية.
وسلط الفريق الضوء على احتمالية انتشار وباء فيروس تاجي آخر في الصين، من خلال دراسة وتحليل 3 تفشيات واسعة النطاق ناجمة عن متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) ومتلازمة الإسهال الحاد للخنازير (SADS). وقالت شي إن مسببات الأمراض الثلاثة كانت فيروسات تاجية يمكن إرجاعها إلى الخفافيش، ونشأ اثنان منها في الصين.
وجاء في البحث أيضا أنه "من المحتمل جدا أن تحدث موجة تفش لفيروسات تاجية شبيهة بسارس أو ميرس في المستقبل من الخفافيش، وهناك احتمال متزايد بحدوث ذلك في الصين".
ودعت الورقة البحثية إلى "التحقيق في فيروسات الخفافيش التاجية"، ووصفتها بـ "القضية الملحة للكشف عن علامات الإنذار المبكر، التي تقلل بدورها من تأثير مثل هذه الموجات المستقبلية في الصين".
وأشار الفريق إلى أن "ثقافة الطعام الصينية تؤكد أن الحيوانات المذبوحة الحية تمثل الغذاء الأكثر انتشارا. هذا قد يعزز من فرص انتقال الفيروس".
وكانت ورقة سابقة للباحثة ذاتها، أشارت في وقت سابق من عام 2018 إلى أن الإنسان يمكن أن يلتقط عدوى الفيروسات التاجية بشكل مباشر من الخفافيش.
ورغم أن العلماء يعتقدون أن الفيروس انتقل إلى البشر من الحيوانات البرية التي تباع كغذاء في سوق يبعد حوالي 15 كيلومترا عن المختبر، فإن مروجي نظرية المؤامرة لديهم افتراضات مختلفة، مفادها أن الفيروس تم تحضيره ونشره عمدا من المعهد، وهو ما تنفيه السلطات الصينية بشدة.