"بندق بو فتيل" وسناجب السلطة!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

تذكرون جيدا من كان يحمِّل الإعلام تبعات الانهيار الاقتصادي قبل ثورة 17 تشرين وخلالها وبعدها، ولا يزال يجد في الإعلام عدوا، مع إيحاءات بأن الأمر ما عاد يمكن السكوت عنه (تهديد)، وكأننا في زمن "الفونوغراف" و"بندق بو فتيل"، ولمن لا يعلم من الجيل الجديد فالـ "بندق بو فتيل" يعني بندقية استخدمت في عهد نابوليون بونابرت وبعده، ولم يكن فيها زناد يقدح الشرر وإنما فتيل يشعل بعود كبريت لتخرج من البندقية الحشوة القاتلة، ولكن أجدادنا أطلقوا التسمية العامية على بنادق إبراهيم باشا والإنكشارية، فقالوا اختصارا "بندق بو فتيل".

نوضح ذلك كي لا يظن القارىء العزيز أن المقصود هنا نوع من المكسرات، وإن كان البندق يصح توصيفا لسلطة "سنجابية" تقليدا للسنجاب الوطني المعرض للإنقراض، مع فارق بسيط، وهو أن في حركة"سنجابنا" اللبناني بركة، كونه ينثر البذار ويساهم في تحريج المناطق والأرض البوار، أما "السنجابيون" في السلطة فحركة بلا بركة، ينثرون الخيبات، وفوقها يحملوننا وزر أفعالهم وأحقادهم.

يبدو أن السلطة اليوم في موضوع الإعلام تحديدا، ليست بأكثر من سلطة "بندق بوفتيل"، وكيف لها أن تنهض بالبلاد في زمن السوشيال ميديا، أي في زمن باتت فيه صفحة كل مواطن على مواقع التواصل "وسيلة إعلام" في مدى مفتوح على العالم، مساكين سناجب السلطة!







مقالات ذات صلة