التيار الوطني الحر يستعرض "كورونيا" في قرى بقاعية!
لبناني عنيد
حتى في زمن الكورونا ثمة من يستعرض، علما أن الحدث جلل، فالأمر هنا غير مرتبط بمناسبة عابرة، كأن يجتمع لفيف من المسؤولين والمواطنين ويبتسموا لكاميرات التصوير وهم يزرعون غرسة أرز أو سنديان، وإنما ثمة جائحة تتطلب العمل بصمت وبعيدا من العراضات، علما أنه في موضوع كورونا تظل وزارة الصحة وأجهزة الدولة ومؤسساتها هي وحدها المولجة توفير أسباب الوقاية.
وتوازيا، فإن الانقسام السياسي والطائفي في البلد لا يسمح بالاستعراض، فالناس بلغت سن الرشد وترفض التوظيف السياسي في أزمة تستهدف صحتهم، وبمعنى آخر لبنان في عين عاصفة الوباء وليس في مهرجان انتخابي، وذلك لا يعني أن تتخلف القوى السياسية عن دورها، ولكن فقط في مؤازرة الدولة، وتاليا في تعبئة المحازبين التزام الحجر المنزلي، وما عدا ذلك ليس بأكثر من استغلال فاقع للأزمة لكسب شعبية زائفة.
ما يثير الانتباه، ما أشارت إليه صحيفة "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم الجمعة 17 نيسان (أبريل)، إذ كتبت في زاوية "أسرار" الآتي: "لاقت عملية التعقيم التي قام بها "التيار الوطني الحر" في قرى سنية بقاعية، اعتراضات من الأهالي الذين استفزهم "الأداء الاستعراضي" في بلداتهم ما أدى إلى وقوع إشكالات في البقاع الغربي وقب الياس". (إنتهى الإقتباس).
ومما تقدم يصر "التيار الوطني الحر" على الاستعراض "كورونيا" في قرى بقاعية، وكأن الانتخابات على الأبواب!