الحرائق تدنو من مفاعل تشرنوبيل ومخاوف من الإشعاعات... هل تتكرر كارثة 1986!
"إليسار نيوز" Elissar News – عمر أنور ضو
يبدو أن كارثة تشرنوبيل لم تنتهِ فصولا بعد، وهي قابلة لتتجدد مع موجة الحرائق التي تشهدها أوكرانيا مؤخرا، حيث ذكرت معلومات أن ألسنة اللهب اقتربت من المفاعل النووي الذي أرعب أوروبا والعالم في ثمانينيات القرن الماضي، وطرح يومذاك جملة من الأسئلة أهمها أن ليس ثمة طاقة نووية ولو لأغراض سلمية خالية من المخاطر، لتتجدد المخاوف مع تسرب الإشعاعات النووية قبل سنوات في مفاعل فوكوشيما في اليابان عقب موجات تسونامي، فضلا عن حوادث مماثلة من بريطانيا إلى فرنسا والولايات المتحدة.
وفي آخر التفاصيل من منطقة تشيرنوبيل أن رجال الإطفاء يواصلون إخماد حريق غابات ضخم في المنطقة المحيطة بالمفاعل المتوقف عن العمل، فيما التقط قمر اصطناعي عددا من الصور الفضائية تظهر مخلفات النيران.
وقد اندلع الحريق الضخم بالقرب من موقع المفاعل، وهو واحد من عدة حرائق نتجت عن طقس جاف على نحو غير مألوف في الثالث من نيسان (أبريل) في الجزء الغربي من المنطقة المحيطة بالمفاعل، قبل أن يمتد إلى الغابات القريبة.
ووفق ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية European Space Agency الـ ESA على موقعها الرسمي، فقد تم استخدام القمر الاصطناعي كوبرنيكوس "سنتينل-2" Sentinel-2 لالتقاط صور فضائية لرصد ماذا حدث حول مفاعل تشيرنوبل، موضحة أن "الأقمار الاصطناعية هي مفتاح مراقبة المناطق المعرضة للخطر مثل هذه".
وتظهر الصور كيف أن الحريق يبدو قريبا من موقع المفاعل، وهو الأمر الذي كان علماء ومدافعون عن البيئة قد حذروا من مخاطره، قائلين إن الحريق يشكل تهديدا بسبب الإشعاعات، خصوصا وأن الحرائق تقع في منطقة الإخلاء حول تشيرنوبيل التي تبلغ مساحتها 2600 كيلومتر مربع، والتي تم إنشاؤها بعد كارثة 1986 في المحطة والتي أرسلت سحابة من المواد المشعة في معظم أنحاء أوروبا.
وأشارت السلطات الأوكرانية إلى أنه ما يزال هناك أكثر من 500 رجل إطفاء و124 محرك إطفاء وعدة طائرات هليكوبتر للعمل على احتواء الحريق.