سُـــلْطة بثلاثة آلاف ليرة... فقط لا غير!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

"مهضومون" من نَصَّبوا الوزراء في حكومة الطوائف وهم يكيلون المديح وينثرون ورود الثناء على "إنجازاتها" فيما الدولار ينطح الليرة ثلاثة آلاف نطحة في اليوم، والحكومة عاجزة عن اتخاذ قرار، إلا ما رحم ربي، من خاصرة "كورونا"، حتى أن أحدهم من داعمي حكومة التكنوقراط قال افتراضيا أنه لو حل "كورونا" في عهد الحكومة السابقة لطاولتنا كوارث "كورونية" لا تبقي ولا تذر!

يخطىء من يظن أن لبنان ماضٍ نحو حد أدنى من استقرار اقتصادي ومالي، لأن المطلوب استقرار سياسي أولا، ومثل هذا الاستقرار يتطلب كف يد الزعران عن مؤسسات الدولة، أولئك الذين يتقاسمون ويتحاصصون ويفسدون فيما الحكومة فاقدة الحيل ومشلولة الإرادة لأنها وبكل بساطة صنيعة هذه السلطة.

يخطىء كذلك من يظن أن المشكلة في أن الدولار وصل إلى عتبة الثلاثة آلاف ليرة، فالأمور لا تقاس بهذه البساطة، والحقيقة أنه في ظل ما نشهد من فساد وآخر فصوله فضيحة المساعدات المقررة للفقراء، وما شابها من محسوبيات وتدخل أحزاب السلطة لتنفيع الأزلام والأتباع على حساب الفقراء الحقيقيين، يمكن أن نؤكد وبراحة ضمير أن السلطة إياها، وفي أحسن الأحوال لا تساوي ثلاثة آلاف ليرة فقط لا غير، وفي عز الغلاء!







مقالات ذات صلة