أرقام جديدة تثير القلق من أن "كورونا" لم ينته بعد في الصين!

مشاركة


عربي ودولي

 

قسم الترجمة: "إليسار نيوز" Elissar News

صرحت الصين بأنها وضعت 1541 شخصًا مصابًا بفيروس "كورونا" Corona المستجد أو COVID_19 تحت الملاحظة حتى 30 آذار/مارس، انما يتميزون بأنهم ليس لديهم أعراض لكن تم التثبت من إيجابية فحص PCR لديهم، وهو إعلان منتظر كثيرًا يساعد على تقديم صورة أعمق لحجم الوباء في البلاد، وفقا لموقع "بلومبيرغ".

ولم يتضح من البيان، ما إذا كان هذا العدد فقط من الأشخاص الموجودين حاليًا في الحجر الصحي، أو إذا كان يشمل أولئك الذين كانوا خاليين من الأعراض، لكنهم تعافوا منذ ذلك الحين وتم إخراجهم من مناطق الحجر الصحي، ومن بين الحالات، تم العثور على 205 من بين الأشخاص الذين دخلوا الصين من الخارج، وفقا لبيان على موقع لجنة الصحة الوطنية على الإنترنت.

ووفقا لبيانات لجنة الصحة، يبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة لـ Covid-19 في الصين أكثر من 81000 (81554 حالة بالتحديد)، لكن الغالبية العظمى تعافت وتم إخراجها من الحجر الصحي، ولا يزال هناك 2161 حالة في المستشفى حتى 30 آذار/مارس.

ويأتي نشر عدد الإصابات غير المصحوبة بأعراض، بعد يوم واحد من حث رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ  Li Keqiangالمسؤولين المحليين على إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتتبع وتوسيع نطاق فحص الحالات المحتمل نقلها للعدوى، والخالية من الأعراض، وسط مجموعة متزايدة من الانتقادات المحلية والدولية لدقة بيانات الصين بشأن تفشي المرض.

في الصين وخلافا لما يتم ممارسته في دول مثل كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة، لا يتم تصنيف الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، ولكن ليس لديهم أي أعراض، على أنهم حالات مؤكدة، وهذا يتعارض مع الممارسة في الدول السابق ذكرها، حيث يتم تضمين جميع المرضى الذين ثبتت إصابتهم مخبريا بأنهم إيجابيين في الأرقام الرسمية لإجمالي الحالات، بغض النظر عما إذا كانت لديهم أعراض مثل الحمى أو السعال.

 وهذه الأرقام لحالات الفيروسات الخفية الخالية من الأعراض في الصين، تعني أن الوباء لم ينته بعد، وتزعم  الصين إنها تتعقب الحالات غير المصحوبة بأعراض، ولا تعزلها، وتعيد تصنيفها على أنها حالات مؤكدة إذا ظهرت عليها الأعراض، لكن القلق بشأن رفض الصين الكشف عن عدد ناقلي الأمراض والذين لا يعانون من الأعراض ازداد، مع اكتشاف الباحثين أن هؤلاء المرضى يمكن أن يلعبوا دورًا كبيرًا في نشر العامل الممرض للآخرين، حيث لا توجد طريقة سهلة لمعرفة أنهم مرضى.

وعادةً ما يتم العثور على الحالات غير المصحوبة بأعراض فقط إذا تم اختبار الأشخاص لأنهم كانوا على اتصال وثيق بالحالات المؤكدة، في حالات العدوى "العنقودية" Cluster ومن خلال تتبع التواصل مع أشخاص آخرين، ومن المرجح أن البلدان التي لديها قدرة محدودة على الاختبار لا تتتبع الحالات الخالية من الأعراض، لأن الاختبار عادة ما يكون محجوزًا لأولئك الذين يعانون من أعراض واضحة.

وقد حفزت حالات الفيروس التاجي دون أعراض الدعوة إلى اختبارات أوسع، وذكرت مجلة كايشين  Caixinالمحلية أن حالات الإصابة بالفيروسات عديمة الأعراض ما زالت موجودة، حتى بعد أن قالت الصين إن عدد حالات الإصابة المؤكدة اليومية بلغ الصفر للمرة الأولى قبل أسبوعين، وقد أثار الشكوك حول ما إذا كان الوباء الذي ابتدأ في مدينة ووهان بوسط الصين في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، قد انتهى حقًا.

في حين أنه من غير الواضح ما هي نسبة المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض، إلا أن العلامات المبكرة تشير إلى أنه يمكن أن يكون عددًا كبيرًا، وأن هؤلاء الناقلين "الخفيين" لا يزالون معديين، وهو سبب رئيسي لانتشار الوباء على نطاق واسع في كافة أنحاء العالم في وقت قصير

كما أفادت "ساوث تشاينا مورنينج بوست" South China Morning Post في وقت سابق من هذا الشهر، مستشهدة ببيانات سرية من الحكومة الصينية، أن ثلث الأشخاص الذين أظهروا نتائج إيجابية في الصين أظهروا أعراضًا متأخرة، أو لم تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، ووفقًا لرئيس مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في البلاد، جونغ إيون كيونغ  Jung Eun-kyeong، فإن حوالي 20 بالمئة من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في كوريا الجنوبية لم تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق أثناء إقامتهم في المستشفى.

وذكر بيان سابق نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس الدولة، أعلى هيئة إدارية في الصين، أن تكثيف السيطرة على الحالات التي لا تظهر عليها أعراض سيساعد على تقليل الثغرات في جهود مكافحة الوباء في البلاد.

بتصرف عن: Bloomberg.







مقالات ذات صلة