الإمتحانات الرسمية في موعدها... السخرية عن بعد؟!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

في مـا يتم تناقله من معلومات، تصر وزارة التربية والتعليم العالي على إجراء الامتحانات الرسمية في موعدها، وكأن ليس ثمة حالة تعبئة عامة في البلاد وشبه حالة طوارئ، ونتفهم "أكاديمية" وزير التربية طارق المجذوب، لكن متى يريد إعادة إطلاق الدراسة استكمالا للعام الدراسي الخاضع لحجر تربوي؟ ألا يرى الوزير المجذوب أن جل اهتمام العالم اليوم منصب على إنقاذ الأرواح؟ علما أن عاما دراسيا يمكن تعوضيه، لكن هل يمكن تعويض من طاولهم أو سيطاولهم الوباء؟!

وهل يصدِّق من تبنوا التعليم عن بعد أن بالإمكان التعويض على الطلاب استنقاذا لعام دراسي؟ ولا نفتئت على وزير التربية لكن ثمة فسحة للتفكر، فلا يكفي أن يكون الوزير المجذوب "دؤوب" إلى هذا الحد، فلننتظر ريثما تنقشع الغمامة وتعم السلامة!

هنا، لا بد من القول إن الدراسة عبر "الريموت كونترول" ليست بأكثر من تدبير مؤقت، إلا إذا كان لدى المسؤولين في الدولة رأي آخر، كأجراء الامتحانات الرسمية في موعدها مستعينين بالأقمار الصناعية، ولمن بقي على قيد الحياة، لا قدر الله، ومثل هذا التدبير ليس بأكثر من سخرية عن بعد!







مقالات ذات صلة