جورج سيدهم... وداعا!
"إليسار نيوز" Elissar News
هي الصدف والقدر، الذي مهد الطريق للقاء الطالب في كلية الزراعة في جامعة عين شمس جورج سيدهم بشريكيه سمير غانم والضيف أحمد لتشكيل أحد أهم فرق المسرح وهي "ثلاثي أضواء المسرح" التي استطاعت أن تفرض نفسها وسط أهم الفرق المسرحية المشهورة آنذاك مثل فرقة إسماعيل ياسين، ونجيب الريحاني، والمتحدين وهي فرقة فؤاد المهندس، كما أراد القدر أن يؤرخ يوم وفاة سيدهم مع اليوم العالمي للمسرح، مع إغلاق المسارح حول العالم بسبب جائحة فيروس "كورونا" Corona المستجد أو COVID_19، وكأن الحزن الذي يعم العالم، والصالات الفارغة في المسارح حول العالم، وكأنها تقول وداعا جورج سيدهم.
وقد ولد سيدهم في جرجا بسوهاج عام 1938، وأكمل دراسته في جامعة عين شمس، وبدأ مشواره الفني على مسرح الجامعة، وأقنعه زملاؤه بموهبته، ما جعله يتجه للتمثيل وكونه متعدد المواهب، ومبدع في الإرتجال، قدم العديد من الأعمال وفي كافة أنواع الفن المسرحي، وحتى التراجيديا مثل "عطيل" وماكبث، إلا أن الأعمال الكوميدية هي التي ميزته وخصوصا "المتزوجون" وليمثل في العديد من الأفلام وفي التلفزيون.
إلا أن مصابا غير حياة سيدهم إلى الأبد، فبعد حريق أصاب مسرح "الهوسابير" الذي كان يملكه في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، أصابه بحزن شديد لم يستطع أن يتحمله، فقام بعملية قلب مفتوح وقام بتغيير أحد شرايين القلب، لكنه أعاد بناء المسرح من جديد وقدم مسرحية "نشنت يا ناصح" من إخراج المبدع عبد المنعم مدبولي عام 1995، ليفقد مسرح الهوسابير بعدها إذ قام شقيقه أمير الذي كان قد أعطاه توكيلا برهنه دون علمه، وأخذ أموال الفرقة التي كان يعمل فيها وهاجر إلى أميركا، وأصيب بحلطة بالمخ عام 1997بعدها نتيجة صدمته لضياع حلم عمره وبشقيقه أقعدته على كرسي متحرك طوال الفترة الماضية،.
وقد تزوج سيدهم في سن الخمسين من الدكتورة في مجال الصيدلة، التي نعته بقولها "فقدت أعظم إنسان وشريك عمري".