مسكين "كورونا" أمام جائحة السلطة!

مشاركة


لبنان اليوم

أنور عقل ضو

أهون البلايا والكوارث وأسهلها على الإطلاق وباء كورونا، قديمه والمستجد، "سارس" و"ميرس" سابقا و"كوفيد-19" اليوم، فوفقا للعلوم الصحية والجائحات اللواتي اجتحن العالم منذ ما قبل الميلاد إلى اليوم، يعتبر أمر فيروس عابر، ومهما اشتدت ضراوته محسوما بانتصار الإنسان، فلا الطاعون ولا الهواء الأصفر ولا السل ولا الجائحات على أنواعها تسبب بانقراض الجنس البشري.

جميعنا اليوم مهجوس بالكورونا، خائف، متوتر، عصبي المزاج.

خائف على أهل وأقارب، خائف على صحبة وأصدقاء ورفاق درب، وهذا ما أراح أهل السياسة ومنظومتها المستأثرة بمصائر اللبنانيين ومن بقي منهم في الوطن ولم تبتلعه المهاجر والمغتربات.

اللبنانيون اليوم "تراجعوا" عن ثورتهم ليتفرغوا لكورونا القائمة حاليا كخطر يهدد الجميع، وهم يدركون أن الجائحة الكبرى متمثلة بذوي الألقاب من حارسي الطوائف وناهبيها أيضا، هؤلاء أخطر من كورونا الفيروس اللعين، امتصوا دماءنا ثلاثين عاما ونيف، ولا زالوا يتطلعون لبقية من دماء في عروقنا نحن اللبنانيين المتروكين لقدرنا بقرار "طوارئ" لن يأتي حتى آخر لبناني!

ولمن لا يعلم، فلبنان موضوع في الحجر والعزل منذ 1943، منذ الاستقلال ونحن تحجرنا الطوائف وتنهب مقدراتنا!

مسكين "كورونا" أمام جائحة السلطة!

 

 







مقالات ذات صلة