أبعد من كورونا... هل بدأ الانقراض السادس؟!

مشاركة


لبنان اليوم

أنور عقل ضو

في تسعينيات القرن الماضي حذر علماء من أن البشر آيلون إلى الزوال، أو الانقراض إن صح التعبير، وجاء هذا الاستنتاج وقتذاك صادما ومقلقا، فثمة من ظن أن الأمر يتعلق بحرب كونية ثالثة و ...أخيرة، فيما اعتبر آخرون أن الانقراض وارد كاحتمال دائم، إذ لم تكن كارثة تشرنوبيل النووية قد "برُدت" بعد، ورأوا أن السلاح النووي أو استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية سيكونان سببا مباشرا لفناء العالم، وإن عن طريق خطأ بشري، وليس بالضرورة عبر قيام حرب نووية كونية.

في الموروث الديني ثمة يوم قيامة، أو يوم الدينونة، أو يوم الآخرة وفقا لما جاء في الكتب السماوية، فهل يكون العالم على شفا انقراض جديد تحدث عنه العلماء أيضا، بات يعرف بـ "الانقراض السادس" أو عصر "الأنثروبوسين" من تاريخ كوكبنا، أي العصر الذي تحدثت عنه إليزابيت كولبرت في كتابها "الانقراض السادس... تاريخ لا طبيعي"، واعتبرت فيه أن السلوك البشري على وشك التسبّب (أو ربما يكون قد بدأ بالفعل) في حدوث انقراض جماعي هو السادس في تاريخ الكوكب، ومن بين أسباب مثل هذا الانقراض تلاعب البشر ببيئاتهم.

بالعودة إلى ما قاله العلماء في تسعينيات القرن المنصرم، فقد أكدوا أن أكثر ما يهدد البشر الفيروسات، متقدمة على خطر الأسلحة النووية وتغير المناخ، فهل نشهد اليوم مع وباء كورونا علامات على قرب النهاية، وليس من خلال الفيروس ذاته، بمعنى أننا قد نكون كبشر أمام "اصطفاء طبيعي" البقاء فيه للأقوى؟ وهل اقترب الانقراض السادس؟!

 







مقالات ذات صلة