"كورونا" في مرمى العلماء... علاج واعد يقضي على المرض!

مشاركة


صحة وجمال

رصد وترجمة: سوزان أبو سعيد ضو

أشار فريق من عشرة باحثين علميين من "مركز إيراسموس الطبي" Erasmus Medical Center في روتردام Rotterdam  و"جامعة أوتريخت" Utrecht University إلى أنهم أول من اكتشف في العالم أجسامًا مضادة، قادرة على درء عدوى من نوع "كورونا" المستجد أو Covid-19  من الفيروس التاجي، وقد يمكن أن يؤدي الاكتشاف إلى دواء مضاد للفيروسات، وإلى تمكن الناس على اختبار أنفسهم في المنزل لفحص تعرضهم للإصابة بالفيروس.

وفي هذا المجال، قال أستاذ علم الأحياء الخلوي فرانك غروسفيلد  Frank Grosveld لمجلة إيراسموس "أنا في عمر لا يسمح لي بالقفز فرحا"، وحاليا، تخضع مقالتهم لمراجعة الأقران من قبل باحثين آخرين على منصة BioRxiv عبر الإنترنت ، وهم يعتقدون أنه سيتم نشرها قريبا من قبل مجلة Science Nature.

وقال الباحثون في ملخص بحثهم الأكاديمي: "نورد هنا أجسام مضادة متخصصة للفيروس Monoclonal Antibodies، ويعمل على التفاعل مع CoV-2  و SARS-CoV والأخير هو المتسبب بعدوى كورونا المستجد أو Covid-19

ويعتقد الباحثون أن هذه الأجسام المضادة التي وجدوا أنها "تحيد" الفيروس، و "توفر إمكانية منع و / أو علاج COVID-19، وربما أيضًا أمراض أخرى ناشئة أخرى في البشر تسببها فيروسات من نوع فيروسات ساربكوفا Sarbecovirus  .

وأوضح غروسفيلد "على حد علمنا، هذا هو أول جسم مضاد يمنع العدوى"، وأضاف: "العثور على شيء مثل هذا نادر للغاية".

لقد نشرنا مقالة عن جسم مضاد سبق لنا أن عزلناه قبل الوباء الحالي والذي تفاعل معه متقاطعا مع فيروسات تاجية مختلفة، ويمنع الجسم المضاد الفيروس من القدرة على العدوى ويمكنه أيضًا المساعدة في الكشف عن الفيروس.

وقال: "منذ حوالي خمسة عشر عامًا بدأت مشروعًا هو عبارة عن هواية، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا صنع الأجسام المضادة البشرية (البروتينات التي تصنع استجابة لمضادات مثل الفيروسات) في نموذج من الفئران المخبرية، وقد نجح ذلك وأدى في النهاية إلى إنشاء شركة Erasmus MC: Harbour Antibodies BV. ، لدينا الآن فروع في شنغهاي وبوسطن وروتردام حيث يقع فرع الابتكار، ونطور بشكل رئيسي أجسام مضادة لعلاج الأورام".

وتابع غروسفيلد: "بالاشتراك مع قسم علم الفيروسات في الطابق العلوي وقسم علم الفيروسات بكلية الطب البيطري في جامعة أوتريخت، انضممنا إلى مشروع أوروبي: ZAPI (Zoonosex Anticipation and Preparedness Initiative، وكان الهدف هو تطوير الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، والسارس، وفيروس كورونا من نوع آخر (OC-43) وفي هذا المشروع ، وجدنا أجسامًا مضادة تتفاعل مع تلك الفيروسات الثلاثة المختلفة وتمنعها من العدوى".

"لكن تلك الفيروسات تم احتواؤها بالفعل، فنحن نتعامل الآن مع فيروس تاجي مختلف، إلا أننا ما زلنا نحتفظ بالأجسام المضادة غير المختبرة من الدراسة السابقة في الثلاجة التي لم تتفاعل مع جميع الطفرات الثلاثة، ولكنها فعلت مع SARS1. عندما اندلعت الأزمة الحالية (عدوى الكورونا)  - SARS2 - اختبرنا على الفور ما إذا كانت الأجسام المضادة التي تفاعلت مع SARS1 كما استجابت أيضًا لـ SARS2، ثم تم اكتشاف الجسم المضاد الذي نقوم بالتصريح عنه الآن".

قد لن يؤدي بحثهم بالضرورة إلى لقاح، بل بالأحرى دواء جديد يمكن استخدامه لعلاج المصابين بسلالة الفيروس التاجي الحالية، ولفت غروسفيلد إلى أنه يمكن تطوير الأجسام المضادة المتخصصة بشكل أسرع بكثير من اللقاح، ولكنه سيحتاج إلى شهور من الاختبار ، مضيفًا أن إنتاج هذه الأجسام المضادة سيكون أكثر تكلفة من اللقاح.

وقال غروسفيلد "نحاول الآن التباحث مع شركة أدوية - والتي تبدو واعدة بالمناسبة - يمكنها إنتاج الجسم المضاد على نطاق واسع كعلاج."

وقال للمجلة "إذا كنت ستأخذ هذا العلاج وأنت مصاب بالعدوى فمن المتوقع - وهو توقع في الوقت الحالي - أن تتوقف العدوى، وبذلك يمكن أن يُـمْــنـَح المريض فرصة للتعافي".

المصدر: nltimes، erasmusmagazine

الصورة: Marko de Haan from erasmusmagazine







مقالات ذات صلة