إعداد – يارا المغربي

تمكن علماء متخصصون في علوم القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" من تحقيق اكتشاف صادم، بعد أن عثروا على مخلوقات غريبة، على عمق بلغ نحو 740 مترا تحت الجليد القطبي.

وكان فريق بحثي من جامعة نورثرن إلينوي Northern Illinois University الأميركية قد أمضى أشهرا عدة في دراسة الجرف الجليدي "روس" Ross، والذي يعتبر أكبر صفيحة جليدية عائمة على مستوى العالم.

وقد استخدم الباحثون الحفر باستخدام تقنية الماء الساخن، ووصلوا إلى عمق 740 مترا في منطقة تُعرف باسم "غراوندنغ زون" Grounding Zone، ثم أخذ الفريق عينات أساسية وقام بإنزال كاميرا إلى تجويف بحري مساحته 400 متر مربع، بحيث تمكن من اكتشاف نظام بيئي غني ومتنوع.

ريد شيرير

وكشف ريد شيرير Reed Scherer عالم الأحياء الدقيقة micropaleontologist من فريق جامعة نورثرن إلينوي Northern Illinois University، أنه فوجئ بما تم اكتشافه، وقال: "إنها بيئة متغيرة للغاية في الأسفل. حيث يتغير الجزء السفلي باستمرار، وبالتالي فإن الأشياء التي رأيناها كلها كائنات متحركة، مخلوقات تسبح وبعضها يزحف. ومن الواضح أنها حصلت على ما يكفي من التغذية، حتى تتمكن من الازدهار. وبعض المخلوقات الصغيرة الشبيهة بالقشريات، تسمى مفصليات الأرجل، التي رأيناها تسبح بسرعة كبيرة وكانت نشطة للغاية"، بحسب ما أشارت صحيفة "إكسبرس" البريطانية.

روس باوِل

أما زميله الباحث روس باوِل Ross Powell، فأشار إلى أن "عينات قلب الجليد التي جُمعت، ستسمح لنا أيضا بإلقاء نظرة على تاريخ الأرض".

وأضاف بأول: "ما وجدناه هو أن هذه مناطق حساسة جدا لاستقرار مدى ديناميكية الجليد ومدى سرعة تفاعل الجليد مع زيادة ذوبانه، سواء من المحيط أو الغلاف الجوي"، وأردف: "نحن نعلم أن الجليد يذوب هناك في الوقت الحالي، ومن خلال فتح النوى، نأمل أن نكون قادرين على فهم ماهية الجليد في الماضي، مقارنة بوضعه الحالي. ولأنه يذوب بسرعة كبيرة في الوقت الحالي، نتوقع أنه ستكون هناك بعض الاختلافات التي سنراها في تاريخ الغطاء الجليدي".

ويحاول أكثر من ألف عالم معرفة المزيد عن تغير المناخ هناك، عن طريق أخذ عينات من أعماق الجليد، وفحص كل من النباتات والأحفوريات الحيوانية في كافة أنحاء القارة القطبية الجنوبية، وفقا لـ "إكسبرس" أيضا.

لقراءة الموضوع من مصدره إضغط هنا: express.co.uk