جبران باسيل... والتيار "الإلكتروني" الحر!
لبناني عنيد
في وقت ألغيت فيه مؤتمرات عالمية وتوقفت دورة الحياة الطبيعية في دول بأكملها، يصر التيار الوطني الحر على عقد جلسة لمجلسه الوطني عند العاشرة من صباح اليوم السبت، فالأمر جلل، وإن اقتضى ذلك اجتماع المؤتمرين عبر الإنترنت "كل من مكان تواجده التزاماً بالاجراءات الوقائية المتخذة في ظل تفشي فيروس كورونا"، وفق ما أشار إليه بيان اللجنة المركزية للاعلام في التيار.
هل هي محاولة للتميز؟ أم ثمة توجه للمكابرة؟ علما أن المؤتمر يمكن إرجاؤه، فالأمم المتحدة أقفلت أبوابها والولايات المتحدة أعلنت حالة طوارئ وإيطاليا "مقفلة" حتى إشعار آخر، لكن "حبكت" مع التيار ليعقد مؤتمره في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان مع تسجيل حالات جديدة مصابة بالفيروس.
لكن إن عُرف السبب بطُل العجب، فهذا "الإصرار" على عقد المؤتمر جاء "احتراماً للنظام الداخلي الذي يفرض إقرار الورقة السياسية والموازنة السنوية وإحياء لذكرى 14 آذار التي لا يريد التغيب عنها"، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، "ستكون هناك كلمة مقتضبة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بعد انتهاء جلسة التصويت المغلقة من مقر التيار العام في ميرنا الشالوحي".
ولعل السبب الثاني حال دون تأجيل المؤتمر المذكور، فثمة كلمة لرئيس التيار، ومن ثم لم تثبت الأبحاث العلمية إمكانية انتقال كورونا عبر الشبكة العنكبوتية، ولا ما يمنع من تحويل التيار الوطني الحر في عهد رئيسه جبران باسيل إلى التيار الإلكتروني الحر!