كي لا "يطير" قرض الـ 35 مليون دولار... "من اكتوى بالحليب يبرِّد اللبن"!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

طالما أن الفساد "انتصر"، على الأقل حتى الآن، فلا أموال مهربة عادت ولا انتهى التحقيق في أي قضية إلى ما يطمئن الناس على حاضرهم والمستقبل، وطالما أن ليس ثمة مرتكبون قابعون في السجون بجرم الفساد وهدر المال العام وسرقة موارد الدولة ومقدراتها، وأهمها الأملاك البحرية، كيف يمكن أن يصرف القرض المقدم من البنك الدولي والمخصص لتجهيز المستشفيات الحكومية لمواجهة وباء "كورونا" وقيمته 39 مليون دولار، بحسب ما أعلن اليوم مجلس الوزراء، وتأكيد تحرير القرض إياه.

الحكومة أمام امتحان اليوم، وأي قرش يهدر من هذا القرض يقابله موت لبناني، الأمر الذي يتطلب شفافية في شراء المعدات والتجهيزات دون عمولات وسمسرات، فالواقع المرير لا يبعث على الأمل، خصوصا وأن مبلغ الـ 35 مليون دولار، ربما سال عليه لعاب بعض القوى التي اعتادت التحاصص.

نسوق هذه الهواجس كي لا "يطير" القرض، خصوصا وأن القروض للبنان اعتادت الطيران، ونسوق هذه الهواجس لأن "من اكتوى بالحليب يبرِّد اللبن"، وثمة عيون جائحة لم تشبع بعد، وإن نأت قليلا عن عيون الناس!







مقالات ذات صلة