السياسات "الكورونية"... الحجر على لبنان ماليا!
لبناني عنيد
يتنصل مسؤولو التيار الوطني الحر، وزراء ونوابا ومرشحين راسبين ونوابا سابقين من مسؤولية انهيار البلد ماليا واقتصاديا وسياسيا وكهربائيا ... إلخ، فهم ورثة الفساد وليسوا ذات باع في الفساد، وهذا الكلام صحيح يوم كان التيار محظورا، أما بعد انضوائه في منظومة السلطة منذ ما ينوف على العشر سنوات تأكد وبالملموس أنه كما سائر قوى السلطة الطائفية، لسبب بسيط وهو أن كل مكون طائفي يغلب مصالحه على مصالح البلد، والتيار ليس استثناء ولا غيره كذلك.
وما لا بد من قوله هو أن الكل متساوون من حيث لوثة الفساد وإن بنسب مختلفة، والفساد موروثة سياسية سريعة الانتقال والعدوى، ولأن السلطة مفسدة فهي تشكل أرضا خصبة لتكاثر فيروس الفساد على أنواعه، وهذا يفضي إلى أن لبنان كان محكوما، قبل التيار وبعده، وما يزال بنوع من السياسات الكورونية، وهذا ما سوف يفرض على لبنان إجراءات قاسية، أقله وضعه تحت المراقبة والحجر عليه ماليا.