فساد بفساد وبلطجة ببلطجة!
لبناني عنيد
نائب يتهم زميلا له بالكذب، وآخر يتهمه بـ "البلطجة"، وبين الكذب والبلطجة ينعم لبنان بديموقراطية سمحاء، فيما البلد ينهار ولا من يوقف الإنهيار طالما أن البلطجة والكذب سلاحا المرحلة، ناهيك عن مفردات هي في المحصلة جزء من ثقافة التيارات السياسية المتخاصمة، أو معظمها كي لا نظلم، أخذا في الاعتبار أن الخلافات لا تعدو كونها خلافات مصلحية، بمعنى من يسرق أكثر ومن يكشف سرقة الآخر، وهكذا دواليك، فساد بفساد وبلطجة ببلطجة.
عندما يقدم لنا نواب الأمة هذا الخطاب المتفلت من قيم ومناقب وأخلاق، فعلى لبنان السلام، وعندما يضم المجلس النيابي بين ظهرانيه نوابا بلطجية فلا يتوهمن أحد أن لبنان قادر على النهوض، وما فوق الطاولة ليس كما تحتها، تحت الطاولة يعني بلطجة وفساد وموبقات، اللهم احم لبنان ونجنا من البلطجية... آمين!