لبناني عنيد

أي تصريح أو تغريدة تتضمن كلمة "شعبوية" معناها أن المصرح أو المغرد ينتمي إلى التيار الوطني الحر دون منازع، أو هو من المقربين جدا جدا من "التيار"، خصوصا وأن "الشعبوية" باتت حكرا على التيار دون غيره من سائر القوى السياسية إلا في مـا ندر، ومن يستخدم "الشعبوية" من غير التيار يكون قد تعدى على الملكية الفردية، وهي مصانة ومحمية بموجب القوانين، ولا يبقى إلا أن نتأكد إذا كان التيار الحر قد حمى نفسه عبر تسجيل ملكيته الحصرية لمفردة "الشعبوية"، وهذا أمر يبت به القضاء، والقضاء فوق الجميع، تيارات وأحزابا برتقالية أو زرقاء أو صفراء أو خضراء وبكل ألون قوس قزح السياسة في لبنان.

ممنوع على أي فريق سياسي أن يستخدم مفردة "الشعبوية"، وإلا يعرض نفسه لملاحقة قانونية غير شعبوية، وما على اللبنانيين من الآن فصاعدا، (أو نازلا) الاستعاضة عن الشعبوية بالـ "شعيبيات" شريطة الا يكونوا مصابين بداء السكري أبعده الله عن الجميع، الأمر الذي يقتضي الطلب إلى سائر "الباتيسرات" المتخصصة بالحلويات العربية إعداد "شعيبيات" Diet، لكن تظل ثمة مخاوف من أن يصادر التيار الحر الشعيبيات كونها غير خاضعة لحقوق الملكية الفكرية.

تجدر الإشارة إلى أن الشعبوية البرتقالية غنية بالدسم وفيها من القطر والسكر الكثير، فضلا عن البهارات، إذ غالبا ما تحتاج الشعبوية لبهارات وأطايب وأفاويه، ويمكن إضافة جوز الطيب من آن لآخر!