ملك جمال الفساد... وزير أسبق و"مهيوب"!
سلام ناصر
لو قُدر ونُظمت مسابقة لملك جمال السياسة في العالم، لفاز دون أدنى شك وزير سابق أو أسبق بالجائزة، وتسلم عن جدارة تاجا وصولجانا ورفع اسم لبنان عاليا بعد أن وصل أسفل السافلين مع "كورونا" أو بدونه، ولو قُدر أن يتبختر مسؤول بثياب البحر لقامت الدنيا دون أن تقعد إلى يوم القيامة.
يبدو التفكير بإقامة ملك جمال المسؤولين منطقيا، وذلك في محاولة لتسجيل إنجاز ولو يتيم، طالما ألا إنجازات في السياسة ولا في المال والاقتصاد، فلعل وعسى يحصد لبنان المراكز الأولى بعيدا من "الكَوْرونة السياسية" وقد ضربت البلاد بوابل المخاطر، وتربع لبنان في ذيل قائمة الدول من حيث المديونية ومن حيث مؤشرات الفساد واللعب بمصير العباد.
في مجال الجمال السياسي نملك الكثير من المقومات والمؤهلات، دون شد ونفخ وبوتوكس وفيلر وسيليكون، بالتأكيد نتحدث هنا عن الطاقات الشابة من وزراء ونواب لم يغزُ الشيب مفارق رؤوسهم، فالرعيل السابق من المسؤولين لا يصلح لهذه المهمة وبينه من زرع الشعر ونفخ الجبين ونتف ما بين الحاجبين.
في مثل هذه المسابقة يملك لبنان نصيبا وافرا في التتويج، أما لو قرر الأمم المتحدة تنظيم مسابقة ملك جمال الفساد لحل لبنان أولا، ولاستأثر بالمسابقة من الآن حتى يوم الدينونة.
ونتحدث عن وزير مهيوب، طبطوب وفوق ذلك محبوب، فلعل وعسى!