كيف قرر غسان عطالله مواجهة الفساد من بطمة إلى "ستاركو"؟!
لبناني عنيد
وكأن العناية الإلهية ألهمت وزير المهجرين السابق غسان عطالله المضي قدما في تبنيه محاربة الفساد من بوابة وزارة المهجرين التي دخلها "فاتحا" لإحقاق الحق وتكريس العدالة "الإلهية" وكي لا يخاف مهجر عائد، من النوم في بيته ليلا، مع أنه أعاد بناءه جهارا نهارا وفي عز الظهيرة وتحت قرص الشمس نهارا وأنوار "الثريا" ليلا.
ومن ثم هل هناك الآن من لا يؤمن بعد أن محاربة الفساد بدأت من أعالي قرية بطمة في الشوف الأعلى إلى بناية "ستاركو" في وسط بيروت، وتحديدا في "البلوك" الذي يضم وزارة المهجرين، لا بل أبعد من ذلك ثمة من بدأ يتحدث، ونقلا عن شهود عيان، أنه رأى الفساد يرتعد خوفا من مبنى وزارة المهجرين السابق في الدامور إلى "ستاركو" الحالي، لكن ثمة أيضا من رأى الفساد يأخد "نفس أرغيلة" في وزارة الطاقة، لا بل أكد مصدر موثوق أن الفساد شوهد أيضا في حفلة "باربيكيو" على متن الباخرة "فاطمة غل"، وقصة فاطمة "غُل" تخفي وراءها ما يشيب له الرأس من "غِل" دفين وظاهر وطاهر.
لا ندافع عن وزارة المهجرين، فيما القاصي والداني يعلم أن وزرارات الدولة غارقة بالفساد، وإنما نقارب خطوة وزير المهجرين من منطلق أن مواجهة الفساد من خلفيات حاقدة تتقصد نبش القبور بالإستساب لن تأتي بغير ثمار الخيبة والرئيبة، ومعها ستضيع الهيبة، هيبة الدولة، الدولة "القوية" طبعا!