عن شواهد نهر الكلب... من هنا مر جبران باسيل!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

اتكأ "التيار الوطني الحر" على الموروث الحضاري للبنان، ليحشر نفسه إلى جانب العظماء في التاريخ، (الجميع اندحروا وشواهدهم حاضرة على صخور نهر الكلب)، ومن هنا تحركت البوصلة العونية نحو صخور وشواهد نهر الكلب، وما يمثل من أهمية ثقافية وسياحية، فكان القرار التاريخي بإشادة المقر العام للتيار قرب نبوخذنصر وأسرحدون ورعمسيس الثاني فرعون مصر وغيرهم.

القرار لم يأتِ من عبث، والتيار لا يتواضع ويعرف أين موقعه، ولمن لا يعلم فمنطقة نهر الكلب هي منطقة تاريخية وأثرية، تحوي سفوح الجبال على ضفتيها اثنين وعشرين نصباً تشهد على القادة والأمم التي مرت أو حكمت الساحل الشرقي للمتوسط، منها نقوش أقامها نبوخذ نصر، وآثار للملوك الكلدانيين والآشوريين وملوك بابل، ونقوش للفرعون رعمسيس الثاني، والملك الآشوري أسرحدون، والامبراطور اليوناني كركلا، والحاكم البيزنطي بروكولس، والسلطان المملوكي برقوق، والامبراطور نابوليون الثالث، والسلطان عبد الحميد خان الثاني، والجنرال غورو، وغيرهم.

وإصرار التيار على إشادة المقر العام في الموقع المذكور، يمثل توجها وطنيا خالصا يمهد لانضمام رئيس جبران باسيل إلى قائمة العظماء من التاريخ، كأن يقال بعد آلاف من السنين من هنا مر جبران باسيل!

 







مقالات ذات صلة