إلى "التيار الوطني الحر": إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!
سلام ناصر
غريب ومحير أن يتبخر المال ويتبخر معه ناهبوه، فلا أموال منهوبة عادت ولا إصلاح تحقق أما التغيير فيأخذ قيلولة طويلة الأمد والأجل، وكل ذلك في ظل "تكتل لبنان القوي"، فيما ثلاث سنوات ونيف انقضت من عمر العهد والأمور إلى تفاقم، ماليا واقتصاديا، والباقي ثلاث سنوات والآتي ربما أعظم.
نبحث عن مفردة "تلطيفية" لنصف واقع الحال، فلا نجد إلا تشويها موعودا عند معالم نهر الكلب الأثرية، و"تطبيلا" تعويضيا "وتزميرا" إقصائيا يصادر ثروة اللبنانيين لصالح فريق من اللبنانيين، فالثروة هو من اكتشفها، لا بل قل هو من أوجدها بسحر ساحر، فانفتحت أمامه مغارة الأحلام، ولولا "الأقوياء" لما نَعِم لبنان بنفط وغاز.
نبحث عن إنجاز فلا نجد غير التعطيل والتحاصص واستعدادا لـ "قلب الطاولة" على الجميع، مهاترات صبيانية، حرائق طائفية، ثورة جياع، ودائع تصادرها البنوك، شحنا طائفيا، عنصرية، والأموال المنهوبة منهوبة، لكن ستعود، فثمة تظاهرة وضعت النقاط على الحروف أمام مدخل مصرف لبنان، أفلا تتذكرون؟!
لا نشن حملة على تكتل "الأقوياء" والتيار الوطني الحر القوي طبعا، فهو كتيار سياسي صنو كل التيارات السياسية الطائفية المنضوية في تحالف السلطة، مع فارق بسيط وهو أن كل المرتكبين من الطوائف والتيارات الأخرى يعتمدون المثل القائل "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا" وحده التيار الوطني الحر يخالف القاعدة!