كيف تحول "التيار العوني" إلى قوة نفطية في العالم؟!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

يصر مسؤولو التيار الوطني الحر على "تربيح اللبنانيين جْميلة"، أوليسوا هم من اكتشف ثروة النفط وراح يبيع اللبنانيين "سمكا في البحر"؟ ولا نتحدث افتئاتا – لا قدر الله – وليس من شيمنا التقليل من شأن أي كان، ولكن الحدث جلل، ونجد أنفسنا مدينين للتيار البرتقالي بهذا الكشف الجيولوجي البحري، خصوصا وأن ثمة من يريد إقناعنا أنه لولا الإخوة العونيين لما كان ثمة نفط ولا بطيخ أو غاز، وفي كل الأحوال هذا ما يفسر الاندفاعة القوية للإخوة "الليمونيين" في التهليل والمباركة.

لكن ثمة أمرا لا بد من الإشارة إليه، ويتمثل في أن التيار الوطني الحر سيكون غيره بعد اكتشاف الغاز والإعلان عن استخراجه، الأمر الذي سينعكس توجهات بترولية من غاز مسال وغير مسال على مجمل تفاصيل السياسة اللبنانية، فـ "التيار النفطي" سيقلب الأمور رأسا على عقِب أو عقِبا على رأس، لا سيما وقد يصبح التيار بين حفر وحفارة قوة نفطية، وينضم إلى "لوبي النفط" في العالم.

كل ذلك يفسر ارتعاد شركات النفط العالمية من سطوة "التيار" مستقبلا، حتى أن ثمة الكثير منها غير قادر على حل طلسم talisman محير يتلخص بسؤال: كيف تحول التيار العوني إلى قوة نفطية في العالم؟!

 







مقالات ذات صلة