بين الغاز والغازات... "إنجاز" نفطي للتيار الوطني الحر!

مشاركة


لبنان اليوم

لبناني عنيد

يصر التيار الوطني الحر عن إبعادنا كلبنانيين لا نحلق في فضائه البرتقالي عن ثروة الغاز الذي لم يخرج إلى النور بعد، وثمة مفارقة أن أكثر من تغريدة "تيارية" أشادت بجهود الرئيس ميشال عون (وهو مستحق) ورئيس التيار جبران باسيل دون الإشارة إلى أي مسؤول آخر، وكأن سائر الذين عملوا على ملف النفط والغاز "قش رز" لا أكثر ولا أقل، وكأن ثروة الغاز التي تشكلت جيولوجيا عبر مليارات السنين يقف وراءها التيار الوطني قبل نشوئه بمليارات السنين أيضا، بكونه أقرب ما يكون إلى تيار استباقي تخطى عصره بسنوات ضوئية لكواكب ونجوم لم يصل نورها إلى الأرض.

ما يثير القلق أن يجد اللبنانيون أنفسهم يشحذون الغاز من منتسبي التيار، لإشعال ضوء "اللوكس" بعد أن عزت الكهرباء، أو أن يتوسلوا قنينة كاز لإشعال البابور بعد "نكشه" بمنكشة خاصة، وربما سيكون اللبنانيون من غير التيار البرتقالي طفيليين على مائدة الغاز وسائر المشتقات النفطية، وقد نجد مواطنا يتسول أمام مركز التيار الوطني الحر في نهر الكلب مناديا "غاز يا محسنين"!

هذا اللبنان المجبول على حب الغاز، هو ليس بأكثر من كذبة غازية سريعة الفوران، والذوبان أيضا، وحيال ما نحن عليه في لبنان من تحاصص وفوضى ومديونية وتعثر مالي فلن نحلم بأكثر من غازات، وهذه أيضا تشتعل ولكن كالزبد تذهب جفاء!







مقالات ذات صلة