لبناني عنيد

بدا رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب أمس غير مرتاح لما آلت إليه الأمور، خصوصا وأن ثمة من يضع العصي في دواليب الحكومة منذ لحظة إعلان التشكيل، وبدأ الرئيس دياب يستشعر كم هي مشكلاتنا في لبنان محكومة بردود فعل وصراع الديكة، وهو يعلم في مكان ما أن ثمة أقربين وأبعدين لا يريدون لقطار الحكومة أن ينطلق، دأبهم البقاء على تعنت واستئثار.

ولا ندعي خلاف ما يعرفه اللبنانيون جميعا من أن الأمور في لبنان متروكة على غاربها، لا خطط قابلة للحياة، وكل فريق سياسي يسعى لتحصين حضوره على حساب أداء الحكومة واستعادة دورها المفترض، وكأن السياسة في لبنان تحولت ضربا من ضروب السحر، أي أن يقنع الجميع بالحظ سبيلا لتقدم البلاد بدلا من التخطيط والسهر والتعب والمتابعة.

فهل يمكن للحكومة أن تنهض وتلاقي التحديات، ولا سيما المالية منها، فيما السياسة في لبنان باتت أقرب ما تكون إلى ضرب المندل وجلب الحبيب ورد المطلقة!