بعد "كورونا"... هل يصل الجراد إلى لبنان؟

مشاركة


تنمية وإقتصاد

 

"إليسار نيوز" Elissar News

وكأن لبنان لا ينقصه المزيد من المشاكل، فبعد الجراد الداخلي الذي أكل الأخضر واليابس، وعاث فسادا وهدرا في المؤسسات، واستنزف أموال الشعب، واحتجز ودائع الناس، وبعد الأخبار عن تسجيل حالة إصابة بفيروس "كورونا" في لبنان، ها هو الجراد "الحقيقي" بعد جولة في دول أفريقية، قد بدأ من اليمن وقطر إلى الكويت الذي يصل إليها للمرة الأولى، وإلى السعودية ليصل منها إلى الأردن، ومن المتوقع إن واتته الرياح الشرقية غير المتوفرة وفقا للخبراء في الوقت الحالي أن يصل إلى لبنان.

وفي هذا المجال، كتب مدير مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "بعد كورونا... الجراد في الطريق بعد وصوله من السعودية الى الاردن"، مرفقا التغريدة بفيديو يوثق هذا الأمر.

وتزامنا مع إعلان وزارة الزراعة الأردنية، رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة "القصوى"، جراء وصول أسراب جراد صحراوي إلى مناطق قريبة لحدود البلاد مع السعودية، أشار المتحدث باسم وزارة الزراعة الأردنية لورانس المجالي، إلى أن "أزمة غذائية وإنسانية قد تحدث في حال لم تتمكن دول المنطقة من مكافحة أسراب الجراد قبل تكاثرها"، حيث توقع أن تتزايد أعداد الجراد 500 ضعفا، في حال لم تتم عملية المكافحة بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن بلاده تتابع أسراب الجراد التي تقترب من الحدود الأردنية وتقدر أعدادها بالملايين، وتستعد بجاهزية كاملة، مؤكدا على "ضرورة وجود تعاون إقليمي لمكافحة الآفة في ظل وصولها إلى دول للمرة الأولى في تاريخها كالكويت".
ويقدر الخبراء أن 80 مليون من الجراد في كيلومتر مربع واحد تستهلك غذاء يكفي لـ 40 ألف إنسان، حيث تواصل فرق البيئة والمياه والزراعة في السعودية مكافحة أسراب الجراد التي وصلتها من حدود البلاد الجنوبية.

ومن جهته، وخلال ترؤسه غرفة الطوارئ المركزية الخاصة بالجراد الصحراوي، دعا وزير الزراعة الأردني، إبراهيم الشحاحدة، إلى "تدخل المنظمات الدولية ودول المنطقة للقضاء على الجيل الحالي من الجراد الصحراوي في كينيا والصومال وإثيوبيا واليمن"، مؤكدا على أن "وزارة الزراعة، وبالشراكة مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة والأمن العام، تعمل ضمن خطة استجابة تعتمد على تقارير مركز التنبؤات للجراد الصحراوي في منظمة الأغذية والزراعة الدولية ومراكز الجراد في دول الجوار".

ولفت الشحاحدة إلى أن "عمان تعمل ضمن تشاركية لمتابعة حركة أسراب الجراد التي تنتشر في مناطق قريبة من الأردن، وفي السعودية (الرياض، نجران، القصيم)، واحتمالية انتشاره إلى ما بعد منطقة حائل، التي تشهد حاليا مكافحة من قبل السعوديين"، مؤكدا على أن: " المتابعة المباشرة عبر كافة الجهات، تؤكد أن عدم وجود مكافحة امتدت لأعوام بسبب الظروف السياسية لبعض دول التوالد، ينذر بأزمة كبرى".

وفي هذا المجال أشارت وزارة الزراعة الأردنية إلى أنها أعدت كوادر متخصصة وصلت إلى 120 فردا مؤهلا ومدربا، وأجهزة رش أرضية وجوية ومبيدات متخصصة، إضافة إلى خطة اتصال ومعلومات لكافة الجهات ذات التماس مع الحدود، وكما وضعت خطة إعلامية للتواصل ونقل المعلومات.







مقالات ذات صلة