"إليسار نيوز" Elissar News

ارتفع عدد الحالات التي تم تشخيص إصابتها بفيروس "كورونا" Corona، أو كما اتفق على تسميته من قبل منظمة الصحة العالمية بـ COVID19 إلى 18 بعد اكتشاف 13 حالة جديدة، والوفيات إلى 4 وفق ما أعلنته وزارة الصحة الإيرانية، مساء أمس الجمعة.

وأشارت الوزارة إلى أن الإصابات الجديدة 7 إصابات جديدة في مناطق قم و4 في العاصمة الإيرانية طهران، وإصابتين في منطقة غيلان، وقد توفي شخصان لترتفع الحصيلة إلى 4 وفيات بفيروس كورونا داخل إيران.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أعلن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران سعيد نمكي، أن "هنالك 24 حالة مشتبه بها وموجودة في المستشفى، وستتضح النتيجة ويتم الاعلان عنها بعد الحصول على نتائج الفحوص المخبرية اللازمة".

وذكرت BBC الفارسية، وفق مصادر مطلعة أنه تم وضع 25 شخصاً مصابين بفيروس كورونا، في العناية المركزة في مستشفى بمدينة قم الإيرانية.

وأعلنت العديد من الصيدليات في مدينة قم، عن نفاد الكمامات خلال الساعات القليلة الماضية، كما ووفقاً لوكالة الطلبة الإيرانيين "إيسنا"، أعلنت السلطات في المدينة عن إغلاق المدارس والجامعات في محافظة قم بالكامل، كما أشارت الوكالة إلى انه بعد إعلان وزارة الصحة عن وفاة شخصين بفيروس "كورونا" في قم يوم الأربعاء الماضي تم عقد اجتماعات عدة مع مسؤولين في المدينة، لتبني التدابير والخطط اللازمة للسيطرة على الفيروس.

وفي هذا المجال، قال مستشار وزير الصحة الإيراني، علي رضا وهاب زاده، إن الشخصين الذين توفيا اليوم إثر إصابتهما بفيروس كورونا، كانا طاعنين في السن.

ومن جهته قال رئيس جامعة قم للعلوم الطبية محمد رضا قدير: "إنه خلال الأيام السبعة الماضية، انتشرت أمراض الجهاز التنفسي في قم بشكل غير مسبوق"، وأضاف أن: "مستشفى كام كار، سيخصص كمركز للمصابين بكورونا، وسيتم تجهيز مستشفى نكوئي- فرقاني ليكون مركز دعم لهذا المستشفى"، علما أنه وفقا لتقارير من المنطقة، فقد تم عزل الأشخاص المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، في أماكن خاصة.

وقد تم تسريب رسالة عبر وسائل التواصل الإجتماعي في إيران من وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، يطلب فيها وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي، بعدم الإعلان عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد، حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وجاء في نص الرسالة: "نظراً لتوصيات المرشد الأعلى علي خامنئي، حول حثّ الناس على المشارکة في الانتخابات البرلمانية بأکبر نسبة ممكنة وللحيلولة دون التأثير على نسبة مشارکة المواطنين في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها يوم الجمعة 21 شباط/فبراير الجاري، يؤجل الإعلان عن أي حالة مصابة بفيروس کورونا، إلی ما بعد الانتخابات".

ولفت وزير الداخلية الايراني إلى أن "عدداً كبيراً من المراقبين علی صناديق الاقتراع، امتنعوا عن المشارکة في عملية الانتخابات، خوفاً من أن يصابوا بفيروس كورونا"، وتشير استطلاعات الرأي أن حوالي 80 بالمئة من الإيرانيين لن يشاركوا في الإنتخابات.

ولم يتم تأكيد أو نفي رسمي من الحكومة حول محتوى هذه الرسالة من عدمها، إلا أن مدير مكتب العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية، کيانوش جهان بور، أكد عدم صحة رسالة أخرى  انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى إصابة 45 مواطناً إيرانياً بفيروس كورونا، أنها مزوّرة نفی صحة رسالة أخری.

وقد اعتمدت ‏وزارة الصحة الإيرانية 18 مستشفى لعلاج المصابين بفايروس كورونا بإيران، ما يشير إلى ارتفاع في عدد المصابين.

المصادر: BBC، العربية، ووكالات