جنبلاط يئِدُ الفتنة... و"التيار" فوجئ بـ "حاميها حراميها"!
أنور عقل ضو
مرت عا سلامة وإن كان المقصود رياض سلامة، فنبش القبور دونه محاذير، وهذا ما شهدناه بين مصرف لبنان وكليمنصو أمس، فبين التطلع إلى شمس الغد لبناء لبنان المستقبل والنظر في سطور التاريخ الملوث بدماء جميع اللبنانيين بونٌ شاسع جدا، بين اللحظة والماضي ثمة من يأخذ إلى سراديب المجهول، فلا تزال ثمة خنادق ومتاريس في العقول، ولا نتقصد هنا فريقا بعينه، فالكل مشحون بتعصب هو نتاج سلطة الطوائف وتوجهاتها ومحاصصاتها في إدارة خراب البلد.
في مشهد الأمس، تحملت القوى الأمنية مرة جديدة عبء الوزر السياسي للسلطة، وكان ثمة خطاب لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ساهم في وأد الفتنة، في وقت كان يمكن أن تتطور الأمور أكثر، رغم الحشد الهزيل للتيار الوطني الحر أمام مصرف لبنان، والذي يؤكد ما قالته صحيفة "نداء الوطن" في عددها الصادر اليوم الجمعة 21 شباط (فبراير) في "أسرارها" ما حرفيته "عُلم أن صاحب فكرة نزول "التيار الوطني الحر" إلى الشارع هو أحد مستشاري رئيس الجمهورية ميشال عون، وتم تبنيها من قبل "التيار" رغم معارضة عدد من قيادييه للفكرة".
وتفاجأ أنصار التيار الوطني الحر أمس بشعارات وضعها الحراك على جدران شارع الحمرا، وعلى حائط مصرف لبنان تنتقد تظاهرتهم، وكتب على الملصقات "مين مدّد لسلامة؟"، "حدا بيتظاهر ضد حالو"، "حاميها حراميها"، "موالاة ومعارضة؟"، و"تعيينات في الميدل ايست وبنك انترا".
مرت عا سلامة!