ملف الكهرباء "يكهرب" الأجواء السياسية... ويعمق الخلافات!
"إليسار نيوز" Elissar News
منذ تولى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وزارة الطاقة والمياه قبل عقد من الزمن، طرح شعار الكهرباء 24/24، وإلى الآن لم نرَ "طحينا كهربائيا" باستثناء جعجعة لما تزل أصداؤها تؤرق اللبنانيين، علما أن التيار أصر على أن يتولى أن تكون وزارة الطاقة حصرية لفريقه السياسي من الوزير الأسبق سيزار أبي خليل إلى الوزيرة السابقة ندى بستاني، وأكثر من عشر سنوات ولا شي تحقق، ولو أن الكهرباء تأمنت بمعدل النصف في مقابل وعد الـ 24/24 لافترضنا أن ثمة إنجازا تحقق، ولصفقنا بدلا من أن ننتقد.
أكثر من عشر سنوات كلف ملف الكهرباء الخزينة اللبنانية مليارات عدة من الدولارات، ولا يزال هذا الملف حاضرا كنقبلة موقوتة قد تطيح بأي إمكانية لتحقيق الإصلاحات المطلوبة التي على أساسها ستبادر الدول المعنية بمؤتمر سيدر إلى دعم لبنان، وبالأمس شهدنا مواجهة سجالية بين بستاني التي اتهمت أطرافاً سياسية منها حركة "أمل" بعرقلة خطة الكهرباء التي وافقت عليها في مجلس الوزراء، عبر وزارة المالية، ولم يتأخر وزير المال السابق علي حسن خليل إذ وعد برد مطول، واتهم الوزيرة بالتعمية، وباعلان ما طلب منها ان تعلنه.
وفي السياق عينه، رد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي على حديث بستاني لـ LBCI، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال فيها: "معالي الوزيرة ندى بستاني قيمة التأهيل هي بثمن معمل جديد ولن يتم استعماله بعد الـ 2021 حسب قولك، اليس هذا بهدر للمال العام؟ مضيفا: "5500 عداد ذكي بعد مرور أكثر من ثماني سنوات من انطلاق مشروع مقدمي الخدمات. أيجب ان ننتظر 50 عاما لتحقيق ذلك؟
وتابع: "الثورة ليست السبب في تأخير الجباية قبل 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2019، في أغلب المناطق اللبنانية كان التأخير أكثر من سنة في الجباية. هل هذا نجاح لعمل مقدمي الخدمات؟ ومن المسؤول؟ خصوصا أن جباية هذه الاموال فقدت تقريباً نصف قيمتها، ما يعادل 400 مليون دولار من المسؤول؟".