"دودة أوباما" تهدد النظام البيئي في غرب أوروبا وساحل المتوسط... هل تصل إلى لبنان؟!
إعداد – إيليسيا عبود
تعرف باسم "دودة أوباما"، واسمها العلمي ObamaNungara، وبالرغم من أنها دودة صغيرة لكنها قادرة على تهديد نظم بيئية كاملة، وهذا ما يتخوف منه علماء أوروبيون، أكد أن هذه الدودة تمثل تهديدا واقعيا للنظام البيئي في غرب القارة الأوروبية، خصوصا بعد أن رصدوا حجم انتشارها في دول أوروبية عدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدودة الصغيرة تعتبر آكلة للحوم، وموطنها أميركا الجنوبية، أما كيف انتقلت إلى أوروبا؟ ولماذا تعرف باسم الرئيس الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما؟ فهذا ما سنوضحه في هذا المقال.
دودة غازية
بداية، رصد فريق بحثي دولي حجم انتشار هذه الدودة التي انتقلت من فرنسا إلى عدة دول أوروبية، وأشاروا إلى أن طولها لا يتعدى سنتيمترات عدة، ورغم صغر حجمها إلا أنها قادرة على تشكيل تهديد للنظام البيئي في غرب أوروبا، فهي تقتات وتتغذى على الحشرات والقواقع الحلزونية وأنواع أخرى من الديدان.
وهذا يعني أنها "دودة غازية" من شأن انتشارها أن يكون على حساب حشرات وديدان مستوطنة، ما يؤثر على النظم الإيكولوجية في الدول التي انتشرت بها، فضلا عن أنه إلى الآن ليس ثمة من بإمكانه تقدير خطر انتشارها وتكاثرها في غير بيئتها الطبيعية.
صفة النهب
والفريق البحثي الذي يضم خبراء وباحثين من فرنسا والنمسا رصد ووثق حجم انتشار "دودة أوباما" من خلال دراسة جديدة نشرتها دورية "بيرج" العلمية المتخصصة، وأكدوا الانتشار الواسع للدودة بمحاذاة سواحل الأطلسي من الحدود الإسبانية وحتى شمال غرب فرنسا وعبر سواحل البحر المتوسط من الحدود الإسبانية وحتى الحدود الإيطالية، وفق ما أشارت DW الألمانية، لكن لم تتحدث الدراسة عن إمكانية تهديد الدودة لدول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ومن بينها لبنان.
ولفتت الدراسة إلى انتشار سريع لـ "أوباما نونغارا" التي اقتحمت النظام البيئي في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا، كما تم رصدها للمرة الأولى في سويسرا ويرجح وجودها أيضا في هولندا. حذر الفريق البحثي من أن الدودة القادمة أصلا من الأرجنتين، تشكل تهديدا كبيرا على النظام البيئي في أوروبا بسبب "صفة النهب" التي تتميز بها.
لا علاقة لها بأوباما
وفي هذا السياق أيضا، أوضح الخبراء وفقا لتقرير نشره موقع "زود دويتشه تسايتونغ" الألماني، أن الاسم العلمي للدودة، لا علاقة له بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وإنما هو مكون من شطرين، أولهما "أوبا" والتي تعني الورقة و "ما" وهي تعني الحيوان في إحدى اللغات القديمة في أميركا الجنوبية.
ويبدو أن الصدفة ساهمت في "تركيب" اسم الرئيس أوباما على هذه الدودة، علما أن حشرات وديدان مكتشفة حديثا غالبا ما يطلق عليها اسم أحد الشخصيات العلمية والسياسية والفنية، ولكن في "دودة أوباما" الصدفة فعلت فعلها!