"إليسار نيوز" Elissar News

أشار البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي إلى "اننا نصلي كي تبقى جمالية وثقافة وبهاء هذه الانتفاضة، وكي يعرف المنتفضون بماذا يطالبون من اجل لبنان"، لافتا إلى أن "المواقف المتصلبة والمتحجرة لا تفيد اليوم لأننا بأمس الحاجة للنهوض بوطننا لبنان، ولذلك فإن كل القوى السياسية مدعوة للتكاتف سويا، داخل الحكومة أو خارجها".

وواصل الراعي من روما تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، وفي تأمله هذا المساء، في يوم عيد القديس مارون، قال: "إذا ما نظرنا الى وجوه المواطنين الذين بدأوا بالإنتفاضة، نلاحظ أنهم لم يكونوا على معرفة ببعضهم البعض وقد أتوا من مختلف المناطق يجمعهم المطلب الواحد، وهو قيامة لبنان، الأمر الذي كنا وما زلنا ندعمه".

ورأى أن "المطلوب اليوم هو التعالي عن الجراح والانطلاق بورشة بناء لبنان الجديد الذي يتميز في كل منطقة الشرق الاوسط بديموقراطيته وبفصل الدين عن الدولة مع الإجلال لله واحترام كل الديانات"، مضيفا: "هذه الصورة عن وطننا كانت قد ضاعت في السنوات الأخيرة، لذا أدعو في مئوية لبنان الى استعادة جمال وطننا الحبيب والى نفض الغبار التي شوهت وجهه، وهذا ما نأمله من الانتفاضة باسلوبها الحضاري وضمن الأُطر الدستورية والاستمرار لتحقيق المطالب المحقة".