مسؤول أممي يحذر من انتشار "كورونا" في سوريا... لبنان في دائرة الخطر؟!

مشاركة


صحة وجمال

كتبت محررة الشؤون الصحية

التحذيرات التي أطلقها منسق الشؤون الإنسانية في سوريا مارك لوكوك Mark Lokoc، وتأكيده أن ثمة مخاطر من "ظهور أوبئة وانتشار فيروس كورونا في مناطق الاقتتال في سوريا" لا تقتصر على سوريا فحسب، وإنما هي تحذيرات تطاول المناطق القريبة منها، من تركيا إلى سوريا فلبنان، أي أن انتشار أي وباء في مناطق الاقتتال بسبب سوء الرعاية الصحية وانعدامها جراء الأعمال العسكرية، لن تقتصر تداعياته على رقعة جغرافية صغيرة ومحددة.

لم يطلق لوكوك مثل هذا التحذير لمجرد إشاعة الخوف، وإنما للتأكيد على أن ثمة مخاطر محتملة، أخذا في الاعتبار أن أمراضا كثيرة غالبا ما تظهر في مناطق النزاع والحروب في العالم، وفي غمرة الحرب السورية ظهرت بين النازحين إلى لبنان عوارض أمراض ما استدعى تدخل المنظمات الدولية فتم توفير اللقاحات والعلاجات للعديد من الأمراض.

ومكمن الخوف اليوم أن العالم يواجه فيروسا فتاكا يدأب العلماء لإيجاد علاجات ولقاحات تحمي وتحصن المجتمعات التي تعيش ظروفا عادية، فكم بالحري في مناطق تفتقر لحد الأدنى من المرافق والخدمات؟ وهنا لا نتحدث عن التيفوئيد والكوليرا، وإنما عن فيروس كورونا القابل للإنتشار كوباء كارثي، ما يطرح جملة من الأسئلة، حيال دور الدول المعنية، ولا سيما منها سوريا وتركيا ولبنان فضلا عن دول مجاورة أيضا في محيطنا المتوسطي.

مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية دق ناقوس الخطر، وعلى الجميع الاستجابة، من سوريا إلى تركيا، فيما لبنان سيكون بدوره في دائرة الخطر، وعلى الجميع التيقظ والحذر، وإلا فالكارثة واقعة، لا قدر الله.







مقالات ذات صلة