لأن ضمائر المسؤولين معطلة... أمهات ضحايا صناعة الإسمنت وجهنَ نداء إلى الكاردينال الراعي

مشاركة


لبنان اليوم

"إليسار نيوز" Elissar News

هل يتحرك ضمير المسؤولين حيال معاناة أمهات ضحايا صناعة الإسمنت في لبنان الذين قضوا بأمراض سرطانية؟ أم أن ضمائر هؤلاء غائبة عن الوعي، ومعطلة حتى أجل غير مسمى، وهذا المرجح، وسط استهتار واستخفاف بالحياة البشرية في وطن الأرز، ذلك أن ثمة من يريدون تحويله إلى وطن الموت والمرض والخراب.

وفي هذا السياق، وجهت "أمهات ضحايا مجزرة صناعة الاسمنت"، نداء الى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، شددنَ فيه على أن "شركتي اسمنت هولسيم والسبع حولتا الكورة الخضراء سابقا، الى منطقة مدمرة بيئيا وصحيا، يهيم بين بيوتها شبح السرطان وأمراض القلب والربو وسائر الأمراض الصدرية وأمراض الجلد والعيون والأمراض الوراثية والتشوهات الجينية، وكل ذلك بسبب ما أحرقت هذه الشركات بين بيوتنا من مئات ملايين أطنان الفحم البترولي (البتروكوك) المحرم استعماله بين البيوت والقرى الآهلة، وبسبب ما نفثته هذه المصانع من مليارات أطنان الديوكسين والزئبق والفيوران والرصاص والكروم وأول وثاني أوكسيد الكاربون والغبار المجهري وأكاسيد وأسيد الكبريت والنيتروجين".

ودعت الأمهات الراعي إلى زيارة الكورة "لترى بأم العين كيف دمرت مصانع اسمنت السبع وهولسيم كيلومترات من بساتينها الخضراء، دمارا بيئيا شاملا وحولتها الى قطعة من الجحيم لا تصلح لحياة حتى الأفاعي والعقارب والثعالب. ولتشاهد كيف تحولت الأرض الكبيرة التي وهبها أحد أبناء كفرحزير لبطريركيتكم وسلمتها بدورها الى شركة هولسيم، كيف تحولت هذه الأرض التي تزيد على مليون متر الى مسرح لجريمة بيئية نكراء لا مثيل لها".

وناشدته "وضع حد لهذه المجزرة الجهنمية، وأن تسحبوا حصص البطريركية المارونية من شركة الترابة اللبنانية هولسيم وتوظفوها في مشاريع إنسانية ثقافية". ودعته إلى "توزيع الأرباح التي جنتها البطريركية من شركة هولسيم على أسر وابناء ضحايا مجزرة صناعة الاسمنت في القرى المجاورة لمصنعي هولسيم والسبع، وإنشاء مركز طبي لعلاج من تبقى من أهل الكورة من السرطان وأمراض القلب والربو والأمراض الصدرية".

 







مقالات ذات صلة