ناشطة لبنانية توصل قضية كلب معنف إلى وزارة البيئة المصرية!

مشاركة


البيئة تنوّع بيولوجي

 

 

سوزان أبو سعيد ضو

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ تعرف عن نفسها على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، بأنها مدافعة عن حقوق الحيوان في بلد أصبح مقبرة لكل شيء حي، ومن مؤسسي مجموعة ‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎ @awalebanon، (وهي مجموعة مكونة من ناشطين من كافة مناطق لبنان لحماية الحيوانات البرية والأليفة)،  ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء، فالناشطة غنى نحفاوي، المناضلة في قضايا الحيوانات والإنسان، الذي وصل الفيديو الذي نشرته مؤخرا إلى أكثر من 30 ألف مشاهدة "حتى وقت كتابة هذا المقال"، ولفتت نحفاوي إلى أن الأمر وصل لوزارة البيئة المصرية، وانها بانتظار ما ستؤول إليه الأمور.

ونحفاوي تتسم بالشراسة، عندما يتعلق الأمر بحقوق ليس الإنسان فحسب، بل الحيوانات أيضا، لذا وبحسها المرهف، تكتشف "التوك" في القضايا التي تتابعها، وتسير بها حتى النهاية، ولا تتوقف أمام العقبات التي تعترضها، ما أكسبها دعما من الأصدقاء واحتراما من الذين تصوّب عليهم، وتكاتفا من المواطنين في لبنان، سواء العاديين أو من السلطات المعنية والوزارات البيئة والزراعة والداخلية، ومن الناشطين في هذا المجال من كافة أنحاء العالم، وهو ما ظهر بعد أن شاركت بالفيديو من برنامج "كلام ستات" على قناة On Drama، تعليقا على موقف الإعلامية ندى رحمي، بعد اقتنائها كلبا، ورميه على الشرفة في هذا البرد الذي تتميز به مصر في هذه الفترة.

وكتبت نحفاوي في تغريدتها: "الفنانة والإعلامية الفاضلة #ندى_رحمي عندها كلب عمره 3 اشهر قامت برميه على الشرفة في هذا الصقيع لأنه "بيلعب بغباء"!!" وتساءلت نحفاوي: "حضرتك ليه اصلاً مربية كلب لما ب "غبائك" مش طايقاه ومش حابة وجوده؟" وختمت "على الأقل احترمي الانسانية والمشاهدين يا "قدوة حسنة"!". وقد وضعت وسوم "هاشتاغ" @ONENT، #كلام_ستات، #ON_E و#مصر، ليصل إلى الجمهور المصري، ويحكم على هذا التصرف الخالي من الإنسانية.

وقد نالت رحيمي الإنتقاد من زميلتيها مقدمتي البرنامج هيدي كريم ونهال عنبر، وقد اقترحتا وضعها على "البلكون" في هذا الصقيع، لتعاني ما عاناه الكلب الصغير.

وليست هذه الحالة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تتابعها نحفاوي "للآخر"، فقد تواصلت مؤخرا مع وزير الزراعة في الحكومة الجديدة عباس مرتضى والسيدة نورا جنبلاط بأن شاركتهم في تغريدة تتعلق بقضية بيان لبلدية بعقلين، يؤكد البيان على "مطاردة الكلاب الشاردة" نظرا لما "تشكله من خطر للناس والبيئة"، مطالبة من يقتني كلبا أن "عدم تركه دون مراقبة أصحابه، من أجل سلامته"، وذكرتهم نحفاوي بالبند 12 من قانون الرفق بالحيوانات وحمايتها، وقد تجاوبت السيدة جنبلاط ووليد جنبلاط شخصيا وفورا لمناشدة نحفاوي، وتمت متابعة المسألة وأكدت نحفاوي أن الكلاب بأمان.

وهي ليست المرة الأولى التي تساهم فيها نحفاوي في إنقاذ حيوانات في مصر، فإنه في 24 كانون الثاني/يناير، تمكنت بالمساهمة في إنقاذ أنثى كلب وأسموها "فانا" Vana، وعمرها 6 أشهر، وبالتعاون مع Stray Dog Support Inc. و"الجمعيه المصريه لإنقاذ الحيوان" من تحديد مكان تواجد "فانا" بالضبط، وتواصلت مع ناشطين من مصر، فتمكنوا من إنقاذها، بعد أن تم ربطها بسلسلة ضاقت على عنقها بعد نموها، وبصورة أدت إلى ورم في رأسها ليتضاعف حجمه، ما فاجأ الأطباء الذين عاينوها أنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة كل هذه الفترة، وفي تحديث عن قضية "فانا" أنها بخير، وقد بدأ الورم بالتلاشي تدريجيا، ويتابعها الأطباء ليخف أكثر، حيث ستخضع لجراحة لإزالة النسيج الميت في وجهها بعد أن تم خنقه بثلاث طبقات من السلاسل، وبعضها قد غرز في جلد عنقها، مانعا "فانا" من التنفس والتغذي بصورة جيدة، ولكنها تتعافى ببطء وبعلاج متكامل تمهيدا للجراحة.

ولا تخلو صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، من صور الحيوانات الأليفة أو البرية من حشرات وطيور وثدييات وغيرها، ومن توعية حول الأفكار التقليدية الخاطئة بحق الحيوانات البرية مثل الضباع والثعالب والغربان، ومنها قضية أنثى ضبع محتجزة مناشدة السيدة جنبلاط لإنقاذها، وبالفعل تم إنقاذها من قبل الناشطين وجمعيات مختصة، ومن متابعات لقضايا آنية كفيروس "كورونا" وغيره، ومن مواضيع عدة لا تتسع لها مقالة متواضعة.

قد لا يحب نحفاوي كثيرون، وقد لا يتفقون مع أسلوبها الهجومي، وشراستها عندما تتابع أي قضية، ولكن ما لا يختلف عليه إثنان، هو إنها استطاعت إنقاذ أرواح ولن يثنيها أي شخص أو أمر عن القيام بما تؤمن به.

ونأسف لعدم نشر صور "فانا" لفظاعتها، ويمكن متابعتها على الرابط ضمن النص.

 







مقالات ذات صلة