زياد أسود وخطاب الكراهية... هل من مساءلة؟!

مشاركة


لبنان اليوم

أنور عقل ضو

في تغريدته اليوم، قال عضو "تكتل لبنان القوي" قال النائب زياد أسود في رده على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط "الأساس أنتم خونة وسارقون"، وهذه مقبولة ويفترض أن تكون بمثابة إخبار للنيابة العامة، وهو لا يعني اللبنانيين من قريب أو بعيد، على قاعدة "فخار يكسر بعض"، خصوصا وأن اللبنانيين منشغلون اليوم عن كل رميم الطبقة السياسية بمواجهة كل تبعات الفساد وما أفضى إليه من انهيار مالي واقتصادي.

لكن أسود ألحق عبارة "الأساس أنتم خونة وسارقون" بـ "نحن صرف لبنانيين"، في توصيف عنصري يفترض أن يكون موضع مساءلة قانونية، يتطلب رفع الحصانة النيابية، فالأمر جلل والسكوت عنه مجلبة لخراب ودمار، ذلك أن مثل هذا التوصيف يعني تبني خيارات عرقية وطائفية، ما يهدد وحدة اللبنانيين، خصوصا وأن القرن الحادي والعشرين ما عاد يتقبل أي منحى فاشتي ونازي، إلغائي وإقصائي، فـ "نحن صرف لبنانيين" يعني أن من لا ينتمي إلى التيار الوطني الحر هو "نغل" أو "بندوق" بالتوصيف العامي، وفي ذلك تبني علني لـ "خطاب الكراهية".

المسألة لا يمكن العبور فوقها دون مساءلة، فاستحضار العرق الأنقى يذكر بما تواجه ألمانيا اليوم مع "النازيين الجدد"، ولكن "على لبناني"، ومن هنا "المزح" في هذه الأمور غير مقبول لجميع "الأنقياء" في لبنان والعالم!







مقالات ذات صلة