"الموازنة الفضيحة" أقرت... لبنان إلى الهاوية أكثر وأكثر!
سلام ناصر
هي الموازنة الفضيحة، قراءتها في السياسة أهم بكثير من قراءتها في الاقتصاد، خصوصا وأن ثمة جملة من الملاحظات على هامش جلسة جلسة الموازنة، تظهر أمورا غير واضحة على صعيد التحالفات السياسية وتموضع النواب في مواقع بعيدا من الكتل التي يتنتمون إليها، فعضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر على سبيل المثال غادر الجلسة فيما "المستقبل" أعطى الثقة، وثمة مثال آخر بدا واضحا وصارخا مع ما يشكله الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) مع تكتل لبنان القوي من قوة وحضور يقدر بنحو 60 نائباً، فيما الموازنة عند التصويت أقرت مع 49 نائباً بينهم نائبان من كتلة اللقاء الديموقراطي، إضافة كتلة "تيار المستقبل".
فلماذا لم يشارك نواب في الجلسة؟ وماذا عن عدم حضور رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وهو رئيس أكبر تكتل نيابي؟ وماذا عن غياب النائب طلال أرسلان الممثل بوزير في الحكومة؟ وأيضا غاب عن الجلسة أعضاء اللقاء التشاوري السني، بينهم، عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي وجهاد الصمد، ولم يُشارك سوى النائبين وليد سكرية وقاسم هاشم.
وسط كل ذلك طلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من النائب السابق وليد جنبلاط، إرسال نواب من كتلته، فحضر النائبان فيصل الصايغ وبلال عبد الله، ولم يتوفر النصاب، فأتى نائبان اضافيان، هما: أكرم شهيب وهادي أبو الحسن.
هي بعض أسئلة تنتظر إجابات، وإن كان من السهل قراءة أن الأزمة أكبر من موازنة، ولبنان إلى الهاوية أكثر وأكثر... إلا إذا!