تسلم وتسليم في وزارة الخارجية... باسيل: رفعت في وجه اسرائيل الصوت منددا باحتلالها وعنصريتها
"إليسار نيوز" Elissar News
أشار وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حـتي إلى أنه "علينا القيام بتحرك ناشط نحو عواصم القوى الكبرى والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة وكذلك مع المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية المعنية بغية العمل على توفير اوجه الدعم للبنان كافة"،
جاء ذلك خلال مراسم التسليم والتسلم في الوزراة بين الوزير السابق جبران باسيل والوزير حـتي، في حضور الأمين العام للخارجية السفير هاني الشميطللي ومديرة المراسم في الوزارة نجلا رياشي عساكر وكبار الموظفين والسفراء في الوزارة.
واعتبر جتـي أن "الدول الصغيرة تحتاج دوما لسياسة خارجية ناشطة ولأن تكون موجودة بقوة في المحافل الاقليمية والدولية إذ يؤثر هذا الوجود الفاعل شبكة امان وضمان على الصعيدين الاقليمي والدولي نظرا لأهمية الدور الناشط والبناء والمنخرط في القضايا التي تهم العالم أجمع بحيث يصبح دور لبنان ضرورة اقليمية ودولية".
أضاف: "أمام المخاطر والتحديات التي نعيشها اليوم علينا القيام بتحرك ناشط نحو عواصم القوى الكبرى والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة وكذلك مع المنظمات والهيئات الدولية والاقليمية المعنية بغية العمل على توفير كل أوجه الدعم للبنان، فاستقرار لبنان ضرورة اقليمية ودولية ايضا، كما ان علينا التأكيد من خلال عملنا على الدور الاساسي للثروة الاغترابية اللبنانية كجسر تواصل بين لبنان والمجتمعات المعنية وكمصدر اساسي للاستثمار في القطاعات الاقتصادية المنتجة، وايضا كمصدر لتوفير كافة اوجه الدعم النوعي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة من قبل ابناء الجاليات اللبنانية، كل في اختصاصه".
وألقى الوزير باسيل كلمة قال فيها: "اخترت دوما الوحدة الوطنية، فهي الأهم في بلد تعددي ومتنوع كلبنان، وحين نخسر الوحدة الوطنية والتعايش وسبب وجوده والصيغة التي قام عليها لبنان، فلن نجد ما ندافع عنه. منذ تسلمي مهامي في الوزارة ناديت بسياسة مستقلة تقوم على مصلحة لبنان وعلى القانون الدولي وتصون الوحدة الوطنية".
وقال: "إن سياسة الوزارة تعكس صورة الدولة وتوصل صوتها الى الخارج وهي الحارس لحدود السيادة واستقلالية القرار، وقد أردنا عبر المنتشرين ان تكون حدودها العالم. إن خط السير الذي سلكته مواقفي طيلة ست سنوات ارتكز على قيمة الانتشار التي تمثل الثروة الكبيرة للوزارة. هذا المبنى العريق يختزن ايضا ثروات واغلاها 63 ألف ملف وجدناها في الطابق السفلي عن اسر لبنانية منحت الجنسية في 1958 ولم تنفذ لهم. واليوم فإن ابناء واحفاد الاسر هذه هم مستحقون لهذه الجنسية لكن ما ينقصهم هو التنفيذ، وقد بدأنا العمل مع المدير العام جوزف نصير وأتمنى أن تتوفر له الامكانات لكي تستعيد هذه الاسر الجنسية اللبنانية".
أضاف: "في وجه اسرائيل رفعت الصوت منددا باحتلالها وعنصريتها، مقاوما عدوانها، ولي ملء الثقة بأن هذا الخط سيكمل مع الوزير حـتي. رفعت الصوت في وجه العالم لاعادة النازحين السوريين رفضا لكل السياسات الهادفة لتوطينهم او استمرار مسلسل توطين اللاجئين الفلسطينيين وآمل ان تتمكن الحكومة الجديدة من وضع سياسية وطنية جديدة لاعادة النازحين، وهو ما لم نتمكن من القيام به".
وتابع: "إن وزارة الخارجية أردناها على مدى طموح اللبنانيين المنتشرين، فناضلنا حتى تحققت لهم استعادة الجنسية وحصلوا على حق المشاركة في الانتخابات النيابية انتخابا وترشيحا. وقدمنا مرة على قانون تعديل الآلية بغية تسهيل المشاركة. كذلك أردنا ان تكون وزارة الخارجية داعما للاقتصاد الوطني مروجا للانتاج اللبناني، معرفا عن منتجاتنا الزراعية والصناعية بتعيين عشرين ملحقا اقتصاديا".
ولفت الوزير باسيل الى انه اراد ان تكون سياسة لبنان الخارجية سياسة التوازن والاتزان: لكنني رسمتها بالموقف الواضح الذي لا يعرف الرمادية ولا الميوعة". وقال: "كما التزمت الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل محفل وموقف وحفزت العرب في كل مؤتمر ليرفعوا الصوت رفضا لتهويد القدس وضم الجولان وبناء المستوطنات. وكنت وما ازال مع السلام العادل والشامل والدائم على اساس المبادرة العربية التي اقرتها قمة بيروت تحت عنوان الارض مقابل السلام. إن توازن السياسة الخارجية يشبه موقع لبنان الجغرافي المرتبط بالمشرق أرضا والمنفتح على الغرب بحرا، وأرى أن شعار قوة لبنان في ضعفه، كان تبريرا لتبعية لبنان للخارج حيث كان يرسم سياسة لبنان الخارجية ويصنعها السفراء الاجانب المعتمدون في لبنان، واتمنى ان يكون هذا الزمن قد ولّى الى غير رجعة فلبنان القوي بارادة ابنائه هو الذي يرسم سياسته الخارجية مهما بلغ ثمن استقلالية القرار".