باسيل في دافوس 2019 "إدارة بلد دون موازنة" و2020: ساعدوا لبنان كي لا يتحوّل "دولة فاشلة"!

مشاركة


لبنان اليوم

أنور عقل ضو

ما تزال المقابلة التي أجرتها الاعلامية هادلي غامبل Hadley Gamble مع وزير الخارجية والمغتربين السابق جبران باسيل خلال مشاركته في "المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2020" مثار نقد وتعليقات وصلت حد السخرية، ولا يتعلق الأمر بما ساقه من أنه تلقى هدية "طائرة خاصة" من احد الأصدقاء فحسب، وإنما حين ذكرته غامبل بأنه عندما شارك في المؤتمر العام الفائت قال أنه على العالم ان يتعلموا من الادارة اللبنانية كيفية إدارة بلد دون موازنة، لتعود وتسأله: اليوم ماذا تقول ولبنان ينهار؟ وكان قد طلب المساعدة في إنقاذ لبنان كي لا يتحوّل إلى "دولة فاشلة".

لم تنسَ غامبل اعتداد باسيل بنفسه في مشاركته في المؤتمر العام الفائت، ففي الغرب ليس ثمة من ينسى، فالذاكرة الغربية متوقدة خلافا لما هو عليه الأمر لدى غالبية الشعب اللبناني، ففي الغرب ثمة دائما عقول متحفزة لتسأل وتحاسب، وكان الأجدى لباسيل أن يعتذر عن المشاركة، خصوصا وأن غامبل كانت قد تلقت عدداً كبيراً من الرسائل الرافضة لأن يمثّل باسيل لبنان في مؤتمر دافوس، باعتباره "جزءاً من الحكومة التي عزّزت الفساد في ظلّ استمرار الإحتجاجات ومسلسل العنف ضدّ المتظاهرين، والذي لم تتم الإضاءة عليه في الإعلام الدولي" (راجع إليسار نيوز elissarnews.org بالضغط على هذا الرابط)، وأضافت: "أطمئن اللبنانيين أنّه في هذا الوقت الحساس بالنسبة لهم، وكوني صحافية في شبكة CNBC، أنّني سأفعل ذلك، وأنا أحب لبنان ولديّ أصدقاء هناك، إنّني سأحمل جبران باسيل مسؤولية الكثير مما يحدث اليوم في لبنان"، إلا أن شيئا من المكابرة أبقى باسيل على إصراره فشارك وتورط وارتبك وأساء للبنان ولجميع اللبنانيين.

وتعرض باسيل لسلسلة مواقف حرجة خلال المقابلة، وكما وعدت غامبل اللبنانيين عبر طرح مجموعة من الأسئلة احرجت فيها باسيل والتي لم يعهدها من قبل، فعلى سبيل المثال طرحت غامبل عليه سؤالا حول كيفية مجيئه الى دافوس وعن تكاليف الطائرة الخاصة، ليجيبها انه "تمت دعوته إلى هنا كوزير للخارجية"، وأضاف: "حضوري إلى دافوس كان بناء لإمكاناتي الخاصة، وهناك شائعات وأكاذيب دائماً على هكذا مسائل لكنني اعتدت على ذلك، ولكن هذه هي الحقيقة. لم أصرف ليرة واحدة من الخزينة العامة".

وعندها سألته غامبل: "هل هي أموال عائلية؟"، فأجاب باسيل: "لا، هي هدية لي". وعلى الأثر قالت الصحافيّة: "يا ليتني أملك أصدقاء هكذا". وهنا، تدخلت المنسّقة الخاصة السابقة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ قائلة: "عندما تكون في وظيفة عامة، ممنوع أن يكون لك هكذا أصدقاء".

ورداً على سؤال عن الحكومة الجديدة، رأى أنه "يجب الحكم على الحكومة الجديدة عبر عملها"، لافتاً إلى أن "هناك سياسات خاطئة مورست منذ 30 عاماً أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، ونحن كتيار سياسي لم نكن جزءاً من هذا التراكم"، وعن مشاركتهم في الحكم في السنوات الأخيرة، أجاب: "لم نملك الاكثرية في السلطة التنفيذية"، مؤكداً أن "التظاهرات السلمية أمر إيجابي".

وأثارت هذه المقابلة تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول الناشطون مقاطع فيديو يظهر فيها باسيل بمواقف حرجة، ويهنئون الاعلامية غامبل على اسئلتها. حتى أصبح إسم جبران باسيل التراند الأول في لبنان على موقع "تويتر".







مقالات ذات صلة