باستثناء الوزيرات... هل نحن أمام "حكومة مين جرب المجرب ..."!

مشاركة


لبنان اليوم

سلام ناصر

 كان الله في عون اللبنانيين اليوم مع التسلم والتسليم وغدا مع البيان الوزاري وبعد غد مع عرض تلفزيوني مطول خلال حفلة التصويت في المجلس النيابي، وكان الله في عون اللبنانيين وهم يودعون وزيرا ويستقبلون آخر.

ربما لبنان هو البلد الأول في العالم من حيث عدد الوزراء السابقين، وهذا ليس دليل عافية، كونه منفصل تماما عن آليات تداول السلطة في بلاد الله الواسعة، لا بل هو أمر متصل بالسياسة التجريبية، على غرار المسرح التجريبي والفنون التجريبية وغيرها من مرافق الحياة التي تحتاج إلى تجريب قبل تبنيها.

من هنا، وبالإستناد إلى تجارب لبنان السابقة، ومع استمرار منظومة السلطة في غيها وهي تدافع لتبقى، لا يملك اللبنانيون إلا القول "مين جرب المجرب ..."، ودون الإفتئات على وزراء أطلوا حديثا إلى حاضرة المشهد السياسي، لكن في المحصلة، ونتمنى أن تكذبنا الأيام المقبلة، لا نملك أن نقول، مع هذه الحكومة العتيدة "مين جرب المجرب"، ونستثني حكما السيدات الوزيرات لأنهن الأقدر على ممارسة مهامهن لاعتبارات وأسباب غير منفصلة عن التمييز الجندري، خصوصا من قبل أهل السلطة أنفسهم.

وباستثناء الوزيرات نتمنى ألا نكون أمام "حكومة مين جرب المجرب"، وهي حكومة محكومة بالعمل سريعا بتغيير النظرة النمطية التي غالبا ما ترسخت حول كل حكومات ما بعد الطائف، وربما قبله!







مقالات ذات صلة