أنور عقل ضو

"جبران لا يمثلني"، ولا حاجة لي إلى "هاشتاغ" ولا "تويتر" ولا إلى كل وسائل ووسائط الإتصال الحديثة، ولا إلى منصات تواصل اجتماعي وغير اجتماعي، ولا موقف شخصيا من جبران أو غيره من مسؤولي الصدف العائلية والحزبية والمناطقية والطائفية، كل مسؤولي الصدفة سواء بسواء، بينهم أربعة أورثهم آباؤهم النيابة بـ "الإقتراع الديموقراطي" في الانتخابات "النزيهة" الأخيرة، ولأن "جبران لا يمثلني" يشتد بي الخوف من أن أصنف "عميلا صهيونيا"، ففي وطن الأوليغارشيات العائلية والمالية تصبح التهم جاهزة وغب الطلب.

ولأن "جبران لا يمثلني" أيضا وأيضا، فأعيش انسجاما داخليا لم أعشه من قبل، يكفي أن أجهر بما أفكر فتذهب غُمّة جبران وغيره من حديثي النعمة، صحيح أنني لا أملك طائرة خاصة ولست مديونا بملايين الدولارات، ولكنني أملك ما يكفي من كرامة لأعلن معها أن أحدا من سلطة الفساد لا يمثلني، وحدهم شابات وشبان الثورة يمثلون أحلامي بعد أن ذوت، لأن معهم، ومعهم فقط عادت أحلامي لتخضر وتزهر.

#جبران_لا_يمثلني